وسط أجواء من الحزن العميق، تجمع أهالي إمبابة لاستقبال جثمان المطرب إسماعيل الليثي، الذي وافته المنية بشكل مفاجئ، وقد أثار خبر وفاته صدمة كبيرة بين محبيه وأهله. تشهد الشوارع المحيطة بأماكن تجمعهم حالة من الهدوء الممزوج بالحسرة، حيث اعتاد الكثيرون على الاستمتاع بأغانيه التي كانت تمثل جزءًا من ذاكرتهم الموسيقية.

تجسدت التعازي في الشوارع، حيث تعبر الوجوه عن فقدان كبير لواحد من أبرز رموز الفن في مصر، وقد حرص أصدقاؤه وجمهوره على إظهار تعاطفهم من خلال الوقوف في صفوف طويلة، يترقبون وصول الجثمان برفقة الأهل والأقارب، إن فراق إسماعيل الليثي يعكس مدى تأثيره في قلوب الملايين، وهو ما يبرر حالة الحزن العامة.

اللحن الجميل الذي كان يقدمه الراحل أسهم في تجسيد المشاعر الإنسانية، إذ ارتبطت أغانيه بمناسبات عديدة، ولمس ذكاءه العاطفي الحاضرين، فهو لم يكن مجرد مطرب بل جزء من حياة الكثيرين، وحضرت ذكرياته الجميلة في كل زاوية خلال هذه الأوقات العصيبة، حيث تبرز اللحظات والذكريات التي ساهمت في تشكيل الثقافة الفنية في مصر.

أثرت وفاة إسماعيل بعمق في نفوس أهالي المنطقة، حيث يذكرون اللحظات التي قضوها يستمعون إلى صوته عبر أجهزة التسجيل والفضائيات، إن الفقدان ينبه الجميع أهمية الحفاظ على التراث الفني والغنائي، والذي تركه في عالمنا، وتدور أحاديث عديدة بين الحضور حول أبرز أعماله وما قدمه لصناعة الموسيقى المصرية.

بين مشاعر الحزن، تزداد الأمنيات بأن يسجل التاريخ اسم إسماعيل الليثي كأحد الأسماء التي أضافت قيمة حقيقية للموسيقى العربية، لم يكن مجرد فنان بل كان له تأثير بالغ على مستوى الفنون، إذ يعتبر الراحل رمزًا للإبداع والموهبة، ستظل ذكراه خالدة في قلوب عشاقه ومحبيه، وعلينا أن نتذكر إرثه الذي يبقى حيًا حتى بعد رحيله.