منوعات / صحيفة الخليج

مكتبة محمد بن راشد تعرض تجربتها ومقتنيات نادرة في «آيكوم دبي 2025»

تشارك مكتبة محمد بن راشد في المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف «آيكوم دبي 2025» الذي يتواصل حتى الاثنين تحت شعار «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير».

وتقدم المكتبة من خلال هذه المشاركة رؤية شاملة تعكس دورها في صون التراث المعرفي وتطوير منظومة المتاحف الحديثة، فتستعرض تجربتها في تأسيس معرض الذخائر ومركز الترميم، إضافة إلى عرض مجموعة من مقتنياتها النادرة التي تمثل نماذج بارزة من إرث الإنسانية المخطوط والمطبوع، ضمن منصة تفاعلية تسلط الضوء على جهود الرقمنة والاستدامة المعرفية.

وضمن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر، شارك محمد أحمد المر، عضو مجلس إدارة مؤسسة المكتبة، بكلمة افتتاحية سلّط الضوء من خلالها على جوهر الرحلة الثقافية للأدب والموسيقى في ، بدءاً من الجذور الأصيلة التي نشأت من المحلية، مروراً بدور المتاحف الأدبية والموسيقية في حفظ التراث وصونه، وصولاً إلى تطور هذه الفنون نحو العالمية من خلال المبادرات الثقافية والمهرجانات والاعتراف الدولي. وأشار إلى التحولات الحديثة التي تجمع الموسيقى بالمتاحف والمكتبات العامة في منظومة ثقافية متكاملة تعيد تشكيل المشهد الفني والفكري في الإمارات برؤية معاصرة تجمع بين الأصالة والابتكار.

وأكد المر أن الدولة تقدم تجربة رائدة في الحفاظ على تراثها الأدبي والموسيقي، من خلال ربط الشعر النبطي والأهازيج البحرية بالجذور الثقافية العميقة للهوية الوطنية، كما تلعب المتاحف والمكتبات والمهرجانات دوراً أساسياً في توثيق هذا التراث وإبرازه، وتنظيم البرامج التعليمية والأمسيات الثقافية التي تضمن انتقاله للأجيال الجديدة وتعزز قيم الحوار والانفتاح.

وأضاف: «نجحت الإمارات أيضاً في نقل هذا التراث إلى الساحة العالمية، عبر المشاركة في المهرجانات الدولية وإدراج فنون مثل «العيالة» ضمن قوائم التراث الإنساني لدى اليونسكو». وتابع: «يشكل التكامل بين المكتبات الكبرى والمتاحف والمهرجانات الحديثة منصة متكاملة تتيح للموسيقى والأدب أن يواكبا العصر الرقمي، ويصبحا أداتين فاعلتين لبناء الحاضر وصناعة المستقبل الثقافي الإماراتي على المستوى العالمي».

حفظ التراث

قال د.محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد أل مكتوم، «مشاركتنا في «آيكوم دبي 2025» تعكس التزامنا بدورنا في حفظ التراث الإنساني وإتاحته للأجيال، وتقديم نموذج ثقافي يعبر عن رؤية دبي في بناء مستقبل يقوم على المعرفة والانفتاح، ونحرص دائماً على أن تكون مقتنياتنا جسراً يربط العالم بتاريخ الإنسانية وإبداعاتها، ومنصة تلهم الزوار والباحثين على حد سواء».

معروضات

من بين معروضات المكتبة في المؤتمر «الأعمال الكاملة» للكاتب الإنجليزي الشهير وليم شكسبير، التي تضم 36 من أشهر مسرحياته، ويعود تاريخ طبعها إلى عام 1632، ونسخة من ملحمة «رامايانا» الهندية، إحدى أعرق الأعمال الأدبية للشاعر فالميكي، تعود إلى القرن التاسع عشر.

وتتضمن المجموعة أيضاً نسخة نادرة من كتاب «القانون في الطب» لابن سينا بطبعة روما الصادرة عام 1593، وكتاب «صحيح البخاري» بنسخة تعود إلى العصر المملوكي 853 هجرية، إلى جانب أول رحلة مصوّرة إلى منطقة الشرق الأوسط، موثَّقة في كتاب «رحلة إلى الأراضي المقدسة» لبيرنهارد فون برايدنباخ، الذي قدّم سرداً بصرياً فريداً لرحلته إلى مدينة القدس.

وعلى هامش المؤتمر، تنسق مكتبة محمد بن راشد جولة تعريفية لمقرها ضمن «يوم المجلس الدولي» السبت، بالتعاون مع اللجنة الدولية لمتاحف البيوت التاريخية (DEMHIST)، وبمشاركة نحو 150 زائراً من ممثلي المتاحف العالمية.

وتشارك المكتبة في معرض المتاحف، حيث تقدم إلى جانب مقتنياتها النادرة عرضاً مرئياً يوضح حجم المواد التي انتهت رقمنتها من كتب وصور ووثائق، دعماً لمسار الاستدامة المعرفية. وتشمل المنصة أيضاً عرضاً للكتب والوثائق الإماراتية، فضلاً عن مواد تتعلق بتاريخ وثقافة الدولة، بما يعزز جهود حفظ التراث الوطني وتطوير مجموعات المعرفة المحلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا