أثار فندق في مقاطعة جيانجسو الشرقية الصينية ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تقديمه خدمة صباحية تتيح إيقاظ شبل للنزلاء في الوقت الذي يحددوه مسبقاً، وتسمح لهم باللعب معه في غرفهم مقابل 88 دولاراً للجلسة الواحدة.

ويظهر مقطع فيديو انتشر على الإنترنت موظفاً وهو يُدخل الشبل إلى غرفة أحد الضيوف، حيث استمتع الأطفال باللعب معه لمدة قصيرة تحت إشراف حارس لضمان سلامتهم. وتُقدم الخدمة يومياً من الثامنة وحتى العاشرة صباحاً، وتستغرق كل جلسة نحو 7 دقائق، ويطلب الفندق من الضيوف توقيع اتفاقية خاصة قبل التفاعل مع الحيوان.

الفندق، الذي يضم 20 غرفة توفر الخدمة، أكد أن الخدمة قانونية وأنه مؤهل لتربية الأسود ومسجل لدى الجهات المختصة، مع العلم أن جميع الجلسات محجوزة حتى نهاية نوفمبر.

ورغم ردود الفعل الإيجابية من بعض الزوار الذين وصفوا التجربة بأنها «ذكرى لا تُنسى للأطفال»، أثار الجدل انتقادات واسعة بشأن سلامة النزلاء وحقوق الحيوانات. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن خدمات مشابهة، مثل الاستيقاظ بالباندا الحمراء في فنادق أخرى بالصين، توقفت بعد تدخل السلطات بسبب انتهاك قوانين حماية الحيوانات البرية.

وتصنف السلطات الصينية الأسود والنمور كحيوانات محمية من الدرجة الأولى، ما يضع أي نشاط تجاري معها تحت رقابة صارمة.

تبقى تجربة الاستيقاظ مع شبل الأسد مثيرة للدهشة ومحل اهتمام، لكنها تفتح تساؤلات مهمة حول التوازن بين الترفيه التجاري وسلامة وحقوق الحيوانات.