عرب وعالم / المغرب / اكادير 24

مطالب برد الاعتبار إلى سيدي إفني كوجهة سياحية متميزة بالجنوب المغربي

أكادير24 | Agadir24

 

سلطت فعاليات مدنية وجمعوية بإقليم سيدي إفني الضوء على ما تعانيه هذه الوجهة السياحية المشهورة في جنوب المملكة، وذلك بسبب ضعف المشاريع المدرة للدخل بهذا الإقليم والتهميش الذي يعاني منه منذ سنوات.

وانتقدت هذه الفعاليات تردي البنيات التحتية الأساسية بهذا الإقليم، فضلا عن فقدانه أبرز الركائز التي كان يقوم عليها اقتصاده المحلي، على غرار إنتاج الصبار والصيد البحري، فضلا عن غياب المشاريع المهيكلة التي يمكن أن تحتوي ارتفاع نسب البطالة في الإقليم، فحتى بعض المصانع القليلة الموجودة، يرتبط نشاطها بنشاط الصيد البحري ولا تشتغل إلا بشكل موسمي تبعا لهذا النشاط.

في هذا السياق، أفاد الفاعل الحقوقي عبد الله بوشطارت، بأن مدينة سيدي إفني تعاني من ركود اقتصادي وتنموي قاتل، مجموعة من الأسباب والعوامل.

وأوضح بوشطات أن “المدينة كانت تقتات من الميناء الصغير الذي يعتبر المنعش الاقتصادي والاجتماعي الوحيد الذي تعول عليه المدينة لإنعاش الحياة الاقتصادية والتجارية والخدماتية، غير أنه يعاني من مشاكل كثيرة، من بينها الترمل وضعف الإنتاج وتقلص كميات التفريغ في السنوات الأخيرة، مثلما حصل هذه السنة”.

وسجل ذات المتحدث  أن “ساكنة المدينة تعاني من تفشي البطالة في صفوف النساء والشباب”، مشيرا إلى أن “سيدي إفني مدينة مينائية لا يوجد بها ولو معمل صغير واحد، حيث يتم تهجير المنتجات السمكية والبحرية إلى المدن الأخرى قصد تصبيرها وتصديرها إلى الخارج”.

وبخصوص نبات الصبار الذي يعرف به سيدي إفني على المستوى الوطني، أورد الفاعل الحقوقي أن “هذه الفاكهة انقرضت في السنوات الأخيرة للأسف بشكل كلي بسبب الحشرة القرمزية، زيادة على توالي سنوات الجفاف، مما جعل الساكنة تعاني من الهشاشة والفقر”.

ومن جهة أخرى، أورد المتحدث أن “المدينة تعاني من ضعف كبير ومقلق في الخدمات الاجتماعية العمومية، خاصة الخدمات الصحية بسبب عدم وجود أطباء في عدد من التخصصات الضرورية في المستشفى الإقليمي الذي تركته إسبانيا أثناء وجودها في الإقليم”.

وخلص المتحدث إلى أن المسؤولين على المستويين الإقليمي والجهوي مطالبون بالقيام بأدوارهم في جلب الاستثمارات إلى المدينة للرقي بها وتوفير فرص شغل لشبابها الذين اعتراهم اليأس وأصبحوا يفكرون في الهجرة إلى أوروبا بأية طريقة.

وعلى غرار العديد من الفعاليات الأخرى، دعا بوشطارت إلى الاهتمام بهذه الرقعة الجغرافية وايلائها العناية التي تستحقها، وإعادة إنعاش وتنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية بها و إنقاذها من مختلف الظواهر السلبية التي تتخبط فيها منذ سنوات.

وتجدر الإشارة إلى أن عجلة الاقتصاد المحلي في سيدي إفني كانت تعتمد على نشاط الصيد البحري الذي شهد تراجعا في الآونة الأخيرة، ثم إنتاج الصبار الذي كان يشغل العديد من المواطنين قبل أن يندثر ويتراجع إنتاجه أمام زحف الحشرة القرمزية.

هذا، وقد دفعت هذه الوضعية الاجتماعية والاقتصادية وانعدام فرص الشغل الكثير من العائلات والشباب إلى الهجرة خارج الإقليم بحثا عن فرص وسبل أخرى للعيش، في الوقت الذي تتوفر هذه المنطقة على مجموعة من المقومات التي كانت لتجعل منها قاطرة سياحية في الجنوب المغربي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اكادير 24 ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اكادير 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا