شهدت السدود المغربية تحسناً في مستويات المخزون المائي بفضل الأمطار التي هطلت في العديد من المناطق خلال الأيام الأخيرة.
وبلغت نسبة ملء السدود على مستوى المملكة حتى يوم الاثنين، 28 أكتوبر 2024، حوالي 4889.05 مليون متر مكعب، ما يعادل نسبة 29.03% من طاقتها الإجمالية.
ورغم هذا الارتفاع، سُجل تراجع طفيف بنسبة 0.01% مقارنةً باليوم السابق.
ووفقاً للتحديثات التي نشرتها منصة «الما ديالنا»، فقد سجلت بعض الأحواض نسب ملء جيدة، حيث وصل حوض اللوكوس إلى نسبة 40.08%، بينما بلغ حوض سبو نسبة 40.49%. سجل حوض تانسيفت نسبة ملء مرتفعة بلغت 45.84%، كما وصل حوض أبي رقراق إلى 34.31%، وبلغت نسبة الملء في حوض ملوية 35.27%.
أما حوض زيز كير غريس، فقد سجل نسبة ملء بلغت 49%، وحوض درعة واد نون وصل إلى نسبة ملء تقدر بـ 30.82%. ورغم هذه الأرقام، ما زالت نسبة ملء حوض سوس ماسة متواضعة عند 17.70%، في حين شهد حوض أم الربيع أدنى نسبة ملء بلغت 4.98%، ما يؤكد استمرار المعاناة المائية لهذا الحوض للسنة الخامسة على التوالي.
ويعتبر هذا العجز مؤثراً، حيث كانت سدود حوض أم الربيع تلعب دوراً رئيسياً في تأمين المياه الصالحة للشرب لعدد من المدن الكبرى.
وفي سياق متصل، كشفت وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون عبر منصة «الما ديالنا» عن استقبال سدين رئيسيين في الحوض كميات مياه كبيرة بعد فترة جفاف طويلة. السدان هما سد فاصك، الذي تم افتتاحه العام الماضي، وسد أسا الزاك. حيث كان كلا السدين في وضعية مخزون فارغة تماماً حتى 31 أغسطس 2024.
وفي التفاصيل، تمكن سد فاصك في إقليم كلميم من الوصول إلى نسبة ملء تبلغ 7% بفضل استقبال 10.72 مليون متر مكعب من المياه بعد هطول الأمطار. أما سد أسا الزاك، فقد شهد زيادة أكبر، حيث ارتفعت نسبة الملء إلى 25%، بعدما كان خالياً من المياه تماماً، ونجح في تجميع 21 مليون متر مكعب بين الأول من سبتمبر و24 أكتوبر الجاري.
تعكس هذه الأرقام التحسن النسبي في أوضاع المياه بالسدود المغربية بفضل التساقطات المطرية، إلا أن التحديات ما تزال قائمة في بعض الأحواض، خصوصاً تلك التي تعاني نقصاً مستمراً في الموارد المائية، مما يستدعي وضع استراتيجيات متكاملة لتعزيز الاستدامة المائية في مختلف أنحاء المملكة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.