الجيش الجزائري يستهدف المنقبين المورتانيين في التفاصيل، تزايدت حالات التوتر على الحدود بين الجزائر وموريتانيا في الآونة الأخيرة، بعد تعرض منقبين موريتانيين عن الذهب لإطلاق النار من قبل عناصر حرس الحدود الجزائري، ما أثار مطالب بضرورة تدخل السلطات الموريتانية لحماية سيادة البلاد وضمان أمن مواطنيها.

وأفاد مصدر في نقابات التعدين الأهلي بموريتانيا أن دورية عسكرية جزائرية توغلت داخل الأراضي الموريتانية على عمق 11 كيلومترًا في منطقة “الشكات”، ونصبت كمينًا لسيارة تقل منقبين، ما أدى إلى إصابة أحدهم برصاصة في الكتف، فيما لا يزال مصير راكب آخر مجهولًا بعد سقوطه أثناء المطاردة.

وعلى إثر هذا الحادث، سارعت نقابات التعدين إلى مطالبة السلطات الموريتانية بتشديد المراقبة على الحدود ومنع أي انتهاكات تمس السيادة الوطنية. ومن المنتظر أن يكون هذا الملف ضمن أجندة لقاء مرتقب الأسبوع المقبل بين ممثلي المنقبين ووالي ولاية تيرس زمور الجديد، الطيب ولد محمد محمود، لمناقشة التحديات التي تواجه العاملين في هذا القطاع، بما في ذلك التدخلات العسكرية الأجنبية وعلى رأس القائمة الجيش الجزائري.

في سياق متصل، عبّر العديد من المنقبين عن مخاوفهم من استمرار هذه العمليات التي تهدد سلامتهم، مطالبين بزيادة التواجد العسكري والأمني الموريتاني على الحدود، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث وحماية مصالحهم الاقتصادية.