أكد تقرير لمؤسسة “GIS” أن الجزائر تزيد إنفاقها العسكري، المقدر بـ25 مليار دولار لعام 2025، لتحويل أنظار شعبها عن الإحباط الاقتصادي وأزمات البطالة التي تجاوزت العشرات بالمئة، مشيراً إلى أن هذا السباق، الذي يظهر كمنافسة مع المغرب، قد يكون في الواقع لتعزيز سيطرة الحكومة داخلياً وتذكير المواطنين غير الراضين بقوتها.
وأوضح التقرير أن الجزائر تعتمد على شراكات مع روسيا، أكبر مورد أسلحتها منذ الحقبة السوفيتية، والصين الطامحة لتوسيع نفوذها، مع احتمال حصولها على مقاتلات سوخوي-57، بينما يرد المغرب بمفاوضات لشراء 32 مقاتلة F-35 بـ17 مليار دولار، ما يعكس ديناميكية تنافسية إقليمية تتجاوز المخاطر الفعلية للصراع المباشر.
وأبرز أن دوافع التسلح ترتبط بإرث احتجاجات الحراك (2019-2020) التي هزت النظام، إذ يستخدم الجيش هذا الاستعراض لتعزيز شرعيته كحامي الاستقرار، مواجهاً بقايا الجماعات المسلحة، مع الحفاظ على سردية التنافس مع المغرب كمبرر داخلي، رغم أن الشعب يركز على حاجات أساسية كالوظائف والماء والكهرباء.
وأشار إلى سيناريوهين: استمرار الجزائر في التسلح وعرض القوة دون صراع فعلي، أو مخاطر نزاع غير مقصود مع المغرب قد يتطلب تدخلاً دولياً لاحتوائه، محذراً من أن هذا النهج يعمق الفجوة مع السكان، حيث لا يلبي الإنفاق العسكري الاحتياجات الملحة، بل يعزز التوتر الداخلي أكثر من الخارجي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.