دمج عطلتي رمضان وعيد الفطر.. كلام جديد من وزارة التربية الوطنية في التفاصيل، حسمت رسميا وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الجدل الدائر حول إمكانية دمج العطلة البينية الثالثة مع عطلة عيد الفطر، مؤكدة أن البرنامج الزمني للعطل الدراسية سيبقى كما هو دون أي تعديل، ما يعني أن العطلتين ستظلّان منفصلتين وفق المقرر الوزاري المعتمد.

مقترح دمج العطلتين ورفض الوزارة

وكانت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية قد تقدمت بمقترح رسمي إلى وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة، تطالب فيه بتأجيل العطلة البينية الثالثة، المقررة من 16 إلى 23 مارس 2025، ودمجها مع عطلة عيد الفطر، التي تتزامن مع الفترة بين 29 رمضان و2 شوال 1446 هـ، وذلك نظرًا لقصر المدة الفاصلة بينهما والتي لا تتجاوز أسبوعًا واحدًا.

إلا أن مصدرًا مسؤولًا في الوزارة صرّح بأن العطلتين ستبقيان في موعديهما المحددين، مشددًا على أن الوزارة لن تُدخل أي تغييرات على الجدول السنوي المعتمد للسنة الدراسية 2024-2025.

أساتذة يعارضون المقترح ويعتبرونه غير مناسب

في المقابل، أبدى عدد من الأساتذة والأطر التربوية رفضهم لهذا المقترح، معتبرين أن تأجيل العطلة البينية الثالثة قد يُؤثر سلبًا على الراحة النفسية والجسدية لكل من التلاميذ، الأساتذة، والأطر التعليمية، حيث أكد عزيز العسري، عضو المجلس الوطني لـ“التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي”، أن المقرر الوزاري الحالي واضح ومنظم، ولا داعي لإحداث تغييرات قد تربك سير العملية التعليمية.

أما ربيع الكرعي، عضو لجنة الإعلام الوطنية لـ“التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد”، فقد أشار إلى أن الوزارة كان عليها التخطيط مسبقًا عند إصدار المقرر الوزاري للسنة الدراسية، بدل ترك الأمور للنقاش في وقت متأخر.

استمرار الجدل رغم قرار الوزارة

ورغم تأكيد الوزارة على عدم تعديل الجدول الدراسي، لا يزال الجدل قائمًا بين المؤيدين والمعارضين لدمج العطلتين ، خصوصًا أن بعض الأصوات التربوية لا تزال ترى أن التأجيل كان سيتيح فرصة أفضل للتلاميذ والأسر للاحتفال بعيد الفطر في أجواء مريحة. ومع ذلك، يبقى القرار النهائي حاسمًا بعدم إجراء أي تغيير، ليواصل القطاع التعليمي التزامه بالتخطيط السنوي المعتمد.