تخوض الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم معركة شرسة في محاولة لإقناع الأندية الأوروبية بالسماح للاعبيها المغاربة الموهوبين بالانضمام إلى المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، الذي يستعد لخوض نهائيات كأس إفريقيا للفتيان على أرض الوطن، في الفترة الممتدة بين 30 مارس و18 أبريل المقبلين.

الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تواجه وضعا صعبا، بعد أن أبدت العديد من الأندية الأوروبية رفضا قاطعا لتسريح اللاعبين المغاربة الذين تم استدعاؤهم ضمن القائمة النهائية للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة. هذه القائمة من المقرر أن تبدأ استعداداتها الأخيرة للبطولة يوم الثلاثاء المقبل.

ويخوض المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة حاليا معسكرا تدريبيا في مركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، لكنه يفتقد إلى أبرز نجومه المحترفين في أوروبا.

ويشارك في المعسكر الحالي لاعبون احتياطيون، إذ يسعى المدرب نبيل باها إلى تقييم مستواهم تحسبا لعدم التحاق اللاعبين الأساسيين المحترفين في أوروبا.

ويعود سبب رفض الأندية الأوروبية إلى عدة عوامل، أولها أن فترة البطولة لا تتزامن مع تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المخصصة للمباريات الدولية، وثانيها السياسة التي تتبناها بعض الاتحادات الأوروبية المحلية، التي تمارس ضغوطا على اللاعبين مزدوجي الجنسية لعدم تمثيل بلدانهم الأصلية، وتفضيل بلدان إقامتهم.

وتفرض هذه الاتحادات قيودا مشددة على التحاق اللاعبين بالمنتخبات الإفريقية، خاصة اللاعبين المغاربة الذين يعانون من تعنت أنديتهم والاتحادات التابعة لها، كما هو الحال في بلجيكا وهولندا.

هذا الوضع يضع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في مأزق حقيقي، ويطرح تساؤلات حول مدى قدرتها على حماية مصالح المنتخب الوطني وضمان مشاركة أفضل اللاعبين في هذه البطولة الهامة.