سياسة / البشاير

حمدي رزق «مفيش فايدة» فى الوفد!

  • 1/2
  • 2/2

حمدي رزق

«مفيش فايدة» فى الوفد!

الرواية الأقرب للتصديق ويرجحها مؤرخون، هو أن سعد باشا زغلول قال العبارة «مفيش فايدة» لزوجته «صفية زغلول» قبل وفاته، حين شعر بأنه يحتضر، ولا فائدة من الدواء..

 

أخشى «مفيش فايدة»، عندما تجرى وقائع صفقة بيع آثار خلسة فى حزب «الوفد» تحت صورة سعد باشا تحديدا (كما يظهر فى الفيديو الفضيحة)!.

يصح القول «مفيش فايدة»، ولا فائدة ترجى من قرارات رئاسة الوفد بفصل المتورطين فى الفضيحة وإحالتهم إلى النيابة.

يعز علينا القول «مفيش فايدة» وقيادات الوفد المعتبرة لاتزال تقف شاخصة دون حراك سياسى لإنقاذ الحزب من مهددات سياسية تكاد تقضى على ما تبقى من تاريخ، تحت وطأة فضائح أخلاقية تنتهك سمعة الحزب هكذا علانية.

مفيش فايدة، وحزب الباشوات والعائلات الكريمة، والرموز الوطنية، يأوى تحت سقفه العالى مثل هذه النوعية الفاسدة التى تتاجر فى آثار الوطن بعد أن تاجرت بتاريخ الوفد كثيرا فى سوق النخاسة السياسية.

 

مفيش فايدة من قرارات وقتية تصدر بفصل المتورطين ذرا للرماد فى العيون، وللتغطية على ما يجرى فى الحزب العريق من ممارسات كشف عنها الغطاء بفيديو كارثى.

 

مقطع مصور خلسة لمن قيل إنهم قيادات فى الحزب، وهم يتفاوضون على صفقة لبيع قطع أثرية، تخيل يحدث هذا فى حزب الحركة الوطنية، وبيت الأمة، وتحت صورة سعد باشا زغلول.

 

مفيش فايدة، طالما قيادة الوفد على حالتها الراهنة، ويحدث مثل هذا الجرم تحت جناحها، المسؤولية السياسية عن هذه الجريمة تقع على عاتق هذه القيادة التى لا تعى موقعها من الإعراب السياسى والحزبى كونها تمثل أقدم وأعرق الأحزاب ربما فى الشرق كله.

 

فى مثل هذه الفضائح الكريهة عادة تستقيل القيادة امتثالا لمسؤوليتها، وتضرب مثلا فى الطهارة السياسية، وثيابك فطهر، فكرة ونحن على قلبها لطالون، على قلب الوفد، لا تستقيم سياسيا ولا أخلاقيا، ما جرى جوه الوفد أقله «فيها رفت» لكى يحيا الوفد.

 

حسنا تبرأت قيادات الوفد «الوفديون الأصلاء» من تبعات هذه الفضيحة، وصح قولهم فى بيانهم: «لم يعد من الممكن قبول ما وصلت إليه الأوضاع فى حزب الوفد فى ظل قيادته القائمة».

 

فلم يتوقف الأمر عند سوء الأداء السياسى، وتردى الوضع المالى، وتخبط القرارات، والخروج الدائم على أحكام لائحة النظام الداخلى وهى (دستور الوفد).

 

كل ذلك حدث ويحدث يوميًا ولكن ما ينشر الآن على وسائل التواصل الاجتماعى من سلبيات مخزية، وما يدور حولها من جدل بين الوفديين، يتعدى كل الحدود، ويسىء إساءة بالغة إلى سمعة الوفد، ويشيع الفرقة بين أعضائه».

 

البيان الذى أصدره السادة، (عمرو موسى، الرئيس الشرفى للحزب، محمود أباظة، الرئيس الأسبق للحزب، ومنير فخرى عبدالنور، السكرتير الأسبق للحزب)، يرسم المشهد الكئيب داخل الحزب العريق، ويضع الوفديين الأصلاء أمام مسؤوليتهم التاريخية لإنقاذ الحزب.

 

نصا من البيان: «لقد تبدد أى أمل فى إصلاح قيادة الوفد الحالية، وأصبح تغييرها ضرورة ملحة لإنقاذ الحزب. ولا يخفى على أحد أن من أتى من غير الوفديين بتلك القيادة وما زال يدعمها تلميحًا وتصريحًا بدأ يظهر دوره الفاعل فى هذا الإفساد بوضوح». نفرة الثالوث الكبير إلى إنقاذ الحزب العريق محمودة،

 

ولكن إذا توقفت عند حدود إصدار البيان، وإبراء الذمة، وكفى المؤمنين شر القتال، هذا ما نسميه «التولى يوم الزحف»، الوفد يحتاج اليوم قبل الأمس، إلى تشكيل «كتلة وفدية حرجة» تعمل على إنقاذ الحزب، وإحداث تغيير بالطرق القانونية الشرعية، بالدعوة إلى انتخابات مبكرة، تفضى إلى التغيير الذى ينادى به البيان.

 

البيان أقرب إلى صيحة، أخشى لقد أسمعت لو ناديت حيـًا.. ولكن لا حياة لمـن تنادى، وتعود الحياة إلى طبيعتها فى الحزب، والمتهمون أمام النيابة، ويا دار ما دخلك شر.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا