كتبت : سمر سلامة
الأربعاء، 15 يناير 2025 08:58 مقال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة خطوة مهمة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي واجه حرب إبادة حقيقية على مدار 466 يوما، مؤكدا أن مصر لعبت دور الوسيط المحوري الذي لا غنى عنه من أجل التوصل لهذا الاتفاق وإتمام صفقة تبادل الأسرى والرهائن بين الفصائل الفلسطينية وحماس من جانب ودولة الاحتلال الإسرائيلي من جانب آخر، فضلا عن ضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
وأشار"الجندي" إلى أن الصفقة ما كانت لتتم لولا الجهود المصرية في ظل تعمد إسرائيل عرقلة الجهود المبذولة من أجل وقف إطلاق النار، مؤكدا أن مصر لم تكن مجرد وسيط تقليدي في هذه المعادلة، ولكن شريك استراتيجي يملك خبرة عميقة ووعيا واسعا بتعقيدات هذا الصراع الممتد لعقود، لذلك كانت مصر هي الدولة الوحيدة القادرة على التحدث مع جميع الأطراف، الأمر الذي يعكس التزامها التاريخي بالقضية الفلسطينية، منوها عن أن الأراضي المصرية كانت دائما منصة للحوار بين الأطراف المعنية، فضلا عن حرصها على تقديم ضمانات لكلا الطرفين لضمان التنفيذ السلس للاتفاق.
ولفت "الجندي" إلى أن مصر لم تتعامل مع الصفقة كحدث منفصل، بل كجزء من استراتيجيتها الإقليمية الأوسع التي تسعى لتخفيف حدة الصراعات في المنطقة، مؤكدا أن هذه الجهود تعكس وجود دبلوماسية مصرية واعية تدرك أهمية خلق بيئة مستقرة في الشرق الأوسط، حيث قدمت مصر نموذجاً لما يمكن تحقيقه إذا أُعطيت الأولوية للدبلوماسية على القوة، لكنها في الوقت ذاته، أثارت تساؤلات حول مدى استدامة هذه التفاهمات في ظل غياب رؤية شاملة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وشدد النائب حازم الجندي على أن مصر ستقوم بدور مهم للغاية في معالجة القضايا الإنسانية والسياسية الأعمق في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت حصار خانق، وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، مشددا على أن الرؤية المصرية باتت هي السبيل الوحي لاستقرار الشرق الأوسط، فالمنطقة لن تدرك السلام الحقيقي إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.