قال الكاتب الصحفي محمود عبد الراضي، مدير القطاع الأمني في "اليوم السابع"، إن وزارة الداخلية تواصل تنفيذ مبادرتها الإنسانية "كلنا واحد" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بالأسر الأكثر احتياجًا ويحث باستمرار على تخفيف الأعباء عن كاهلهم في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

وأضاف عبد الراضي في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز" أن "كلنا واحد" تُعد من أقدم وأهم المبادرات الإنسانية التي تتواكب مع احتياجات المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية، حيث تقدم عروضًا ضخمة من السلع الأساسية التي تصل إلى المستحقين.

وتابع عبد الراضي موضحًا أن وزارة الداخلية تلتزم بتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بضرورة تلبية احتياجات المواطنين، خصوصًا فيما يتعلق بالسلع الأساسية ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة لتخفيف العبء عن المواطن، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم.

وفي خطوة جديدة تُعبّر عن اهتمام الدولة بالأسر المصرية، أكد عبد الراضي أن وزارة الداخلية بذلت جهودًا غير مسبوقة لتوفير السلع الأساسية والمستلزمات الرمضانية بأسعار مخفضة وجودة عالية، وذلك من خلال إطلاق مبادرة "كلنا واحد" منذ الخامس عشر من فبراير الماضي،  المبادرة التي تهدف إلى تقديم السلع الغذائية بأسعار تقل عن الأسعار السوقية بنسبة تصل إلى 40%، تُعتبر فرصة ثمينة للمواطنين في رمضان.

وأشار عبد الراضي إلى أن هذه المبادرة التي تنسقها الوزارة مع مختلف مديريات الأمن على مستوى الجمهورية، تأتي في وقت حساس يتسابق فيه المواطنون للحصول على احتياجاتهم الشهرية استعدادًا لشهر رمضان المبارك وتستمر المبادرة حتى نهاية الشهر الكريم، حيث تغطي جميع محافظات مصر.

وتابع:  ما يميز هذه الدورة من المبادرة هو التوسع الكبير في عدد المنافذ المشاركة، حيث تجاوز عددها الـ2354 منفذًا، شمل ذلك الأسواق والسرادقات والمنافذ التجارية التابعة لوزارة الداخلية، بالتعاون مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة لضمان توفير السلع بكميات كبيرة وبأسعار منخفضة في كافة المناطق.

كما لفت عبد الراضي إلى استمرار منظومة "أمان" التابعة للوزارة في توفير المنتجات بأسعار مخفضة، مشيرًا إلى أن هذه المنتجات تشمل السلع الأساسية والمواد الغذائية المتنوعة، وذلك عبر أكثر من 1168 منفذًا ثابتًا ومتحركًا، بالإضافة إلى السرادق التي تُنصب في الشوارع والميادين الرئيسية، وأما المفاجأة الكبرى لهذا العام فكانت السيارات المتنقلة التي تجوب مختلف أنحاء المحافظات، محملة بالمنتجات الغذائية بأسعار معقولة، حيث تم تجهيز هذه السيارات لتلبية احتياجات المواطنين في الأحياء الشعبية، بل وفي بعض المناطق تصل إلى المنازل مباشرة، هذه السيارات توفر السلع الأساسية مثل اللحوم والخضراوات والمعلبات بأسعار تنافسية، مما جعلها تحظى بإعجاب كبير من المواطنين، وقالت إحدى السيدات المتواجدة بالقرب من إحدى هذه السيارات: "السيارات المتحركة فكرة رائعة، إنها تصل إلى أماكننا بسهولة وتوفر لنا كل ما نحتاجه من سلع بأسعار معقولة وجودة ممتازة." من جانبه، عبر أحد المواطنين عن شكره قائلاً: "شكرًا للرئيس السيسي، فهذه المبادرة تساهم في تخفيف الأعباء عن كاهلنا، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة."

وختامًا، أكد عبد الراضي أن هذه المبادرة تعكس التزام وزارة الداخلية بمسؤوليتها المجتمعية، حيث تسعى الحكومة، تحت إشراف القيادة السياسية، إلى دعم المواطنين في وقت يتزايد فيه الضغط الاقتصادي عالميًا، وقد أثبتت هذه المبادرة أن الدولة لا تقتصر جهودها على توفير السلع فقط، بل تسعى إلى استقرار السوق المحلي وضمان وصول السلع بأسعار عادلة لجميع المواطنين، سواء في المدن أو القرى.

وأضاف أن "كلنا واحد" تُثبت أن الدولة تسعى جاهدة لتخفيف الأعباء عن المواطنين في المناسبات الكبرى، حيث يطمح الجميع لتحسين مستوى حياتهم دون أن يعكر صفو هذه الأيام أي من الهموم الاقتصادية.