سياسة / اليوم السابع

الشهداء فى الذاكرة.. كنت فرحانة أول ما شوفته باللبس العسكرى والدة الشهيد محمود سامى

كتب عبد الله محمود

الأحد، 16 مارس 2025 01:00 م

في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.

هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.

هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.

"كنت فرحانه جدا لما دخل الجيش وشوفته باللبس العسكرى، كنا دائما بشجعه على الصمود ومواجهة الإرهابيين، وكلنا مستعدين نستشهد"، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد مجند محمود سامي أبو العلا، الذى لقى استشهاده خلال هجوم مجموعة من العناصر التكفيرية على كمين "جودة 3" فى شمال سيناء.

وأضافت والدة الشهيد أن نجلها منذ صغره وهو يحلم بأن يكون ضابطا في الجيش المصري، مضيفة أنه فور تخرجه من الجامعة وتقدمه للخدمة العسكرية حاول بشتى الطرق أن يلتحق ضمن صفوف القوات المسلحة كضابط، لافتة إلى أن الحظ لم يحالفه وتم اختياره كمجند.

واستكملت والدة الشهيد، أنه فى أول زيارة لها لنجلها فى معسكر التدريب لم تعرفه وأنها تشابه عليه ابنها من كثرة الانضباط والالتزام الذى وجدت عليه جميع المجندين، موضحة أن نجلها هو من أخبرها بنفسه من شد اختلاط الأمر عليها.

واستكملت والدة الشهيد، أن نجلها تم تحديد خدمته ضمن صفوف القوات المسلحة فى الإسماعيلية، وأنه تم توزيعه بالتحديد فى شمال سيناء قبيل شهر بـ6 أيام، لافتة إلى أنها كانت دائما تحفزه وتشجعه على الصمود والصلابة فى مواجهة أعداء الوطن من تلك العناصر التكفيرية.

وأضافت والدة الشهيد، أنه منذ دخول نجلها وانضمامه لصفوف القوات المسلحة وحتى استشهاده لم تتخطى الـ72 يوما، وأوضحت والدة الشهيد أن والده هو من تلقى خبر استشهاده، من خلال اتصال هاتفي تلقاه من قائده الذى أخبره بأن نجله نال الشهادة بعد معركة دارية اندلعت مع العناصر التكفيرية خلال محاولتهم الهجوم على الكمين، وأن نجله وباقى رفاقه ضربوا أروع الأمثلة فى الدفاع والاستبسال عن تراب الوطن.
وتضيف والدة الشهيد، أن ابنها الشهيد في رمضان يقوم بمسابقة فى سرعة ختم القرآن الكريم مع أخوته، مضيفة أنه أيضا كان يتسابق مع أشقائه وأصدقائه في حفظ القرآن، موضحة أنه كان يحب لمة العائلة على مائدة الإفطار مع باقى أخوته.. ووجه والدي الشهيد رسالة إلى ابنهما داعين المولى عز وجل أن يكون في الجنة مع النبيين والصدقين والأبرار، هو وباقى شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أمن واستقرار وأهلها.

كما وجهت والدة الشهيد، رسالة شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، لما يقوم به من مشاريع غير مسبوقة في مصر، مؤكدين أن أسر الشهداء جميع أبنائهم على أتم الاستعداد أن يكونوا شهداء فداء لمصر وترابها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا