كتبت إيمان علي

أدان المستشار مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومي، استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة، والغارات الشنيعة التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين الأبرياء، قائلا: أثبتت الأحداث أن إسرائيل لا تواجه أي عقاب على انتهاكاتها، مما يجعلها ماضية في تنفيذ مشروعها الدموي بلا أدنى اعتبار للعدالة الدولية أو حقوق الإنسان.

وأوضح روفائيل، في تصريحات له، أن ما تشهده غزة من عدوان إسرائيلي متجدد ليس مجرد تصعيد عسكري، بل جريمة حرب مكتملة الأركان تؤكد مجدداً أن الاحتلال الإسرائيلي لا يعترف بأي مواثيق دولية أو اتفاقيات تهدئة، بل يستخدمها فقط كغطاء لإعادة ترتيب أوراقه والانقضاض على الشعب الفلسطيني الأعزل.

ولفت روفائيل إلى أن استئناف القصف بهذه الوحشية، ووسط حصار خانق وانهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية والإنسانية، هو دليل دامغ على أن إسرائيل ليست معنية بتحقيق أي سلام حقيقي، وإنما تمارس سياسة الأرض المحروقة، غير مكترثة بالقوانين الدولية أو الحقوق الإنسانية.

وتابع: إسرائيل، التي لطالما ادّعت أنها تدافع عن أمنها، تثبت اليوم للعالم أنها أبعد ما تكون عن السعي لأي استقرار، بل إنها تتعمد إذكاء جذوة الصراع بقرار سياسي واضح يهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض، يُقصي أي إمكانية لحل عادل.

وأكد أنه لا يمكن تحقيق أي استقرار في المنطقة طالما استمرت إسرائيل في سياساتها العدوانية، وطالما ظل المجتمع الدولي يتعامل معها كدولة فوق القانون، مشيرا إلى إنه إذا كان العالم جاداً في الحديث عن السلام، فعليه أولاً أن يضع حداً لهذه الجرائم، ويوقف الدعم غير المشروط الذي يجعل إسرائيل تواصل حربها الإجرامية بلا خوف من المحاسبة.