سياسة / اليوم السابع

مسجد القبلتين بالمدينة المنورة.. تاريخي على تحول القبلة

المدينة المنورة - محمود عبد الراضي

الإثنين، 19 مايو 2025 11:00 م

في قلب المدينة المنورة، يقف مسجد ذوي القبلتين شامخًا، شاهداً فريدًا على لحظة مفصلية في التاريخ الإسلامي، حين تحوّلت القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة.

ويُعد المسجد أحد أبرز المعالم الدينية التي تستقطب زوار المدينة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

يرتبط المسجد بحدث وقع في العام الثاني للهجرة، حين نزل الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم يأمره بتحويل القبلة أثناء صلاة العصر، وهو ما حدث فعلاً داخل هذا المسجد، ليصلي الصحابة ركعتين نحو بيت المقدس، ثم يغيّروا وجهتهم نحو الكعبة، ومن هنا اكتسب المسجد اسمه الفريد: "ذو القبلتين".

المسجد اليوم يتمتع بتصميم معماري فريد يدمج بين الطابع الإسلامي الكلاسيكي والتجديد المعماري الحديث، بعد أن خضع لعدة مراحل من الترميم والتوسعة.

ويحتوي على قبتين رمزيتين تمثلان القبلتين، إضافة إلى مئذنتين شامختين وساحة رحبة تستقبل الزائرين.

ويحرص الحجاج والمعتمرون على زيارته ضمن برنامجهم الروحي، لما يحمله من رمزية عالية في تاريخ العقيدة الإسلامية، ولأداء الصلاة في مكان شهد لحظة تحويل القبلة بأمر إلهي مباشر، وهو ما يمنحه مكانة روحية خاصة.

كما تسلط زيارات المسجد الضوء على التوثيق الحي للتاريخ الإسلامي في طوبوغرافيا المدينة المنورة، التي تحتفظ بذاكرة عميقة لأحداث شكلت ملامح الأمة الإسلامية.

يُذكر أن المسجد مفتوح أمام الزوار على مدار الساعة، وتوفر الجهات المختصة كل التسهيلات للزائرين، من خدمات إرشادية ومرافق حديثة.
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا