الارشيف / سياسة / اليوم السابع

280 كيلوجرامًا من الذهب.. أسرار باب الكعبة المشرفة

  • 1/2
  • 2/2

رسالة مكة المكرمة - محمود عبد الراضي

السبت، 31 مايو 2025 12:31 م

في ساحة المكي الشريف، يقف باب الكعبة المشرفة شامخًا، ليس فقط كمدخل لأقدس مكان على وجه الأرض، بل كرمز خالد للتاريخ الإسلامي والإرث الحضاري الذي امتد عبر القرون.

عند رؤيته، يخالج الزائر شعور عميق بالرهبة والسكينة، ويقف متأملًا في هذا الباب الذهبي الذي يشهد ملايين العيون تتجه إليه بخشوع كل عام.

باب الكعبة، الذي يُفتح في مناسبات نادرة وبأوامر ملكية، يتمركز في الجدار الشرقي للكعبة على ارتفاع يقترب من مترين عن الأرض، وهو مصنوع من الذهب الخالص، وتم تجديده آخر مرة عام 1399 هـ بأمر من الملك خالد بن عبدالعزيز.

وقد شارك في صناعته أمهر الحرفيين السعوديين، في عملية استغرقت ما يقارب العام، ليخرج الباب في شكله البديع الحالي، مزينًا بآيات قرآنية منقوشة بدقة متناهية، مع لمسات فنية تتداخل فيها الخطوط العربية والزخرفة الإسلامية.

يتكون الباب من جناحين، ويبلغ ارتفاعه 3.06 متر، وعرضه 1.68 متر، وتزن الكمية المستخدمة في صناعته من الذهب قرابة 280 كيلوجرامًا.
ورغم فخامته الظاهرة، فإن قيمته المعنوية والتاريخية تظل أكبر من أي تقدير مادي. فالباب يمثل حلقة وصل بين الأرض والسماء، وبين دعوات الملايين وأملهم في القبول والرحمة.

ومن اللافت أن تنظيف باب الكعبة والعناية به يتم بشكل دوري، ضمن مراسم تنظيف الكعبة المشرفة التي تتم مرتين سنويًا، ويشارك فيها كبار الشخصيات الدينية والدبلوماسية، في مشهد مهيب تتناقله وسائل الإعلام العالمية.

باب الكعبة ليس مجرد مدخل، بل هو على العصور الإسلامية المختلفة، من العصر الأموي إلى العباسي، فالعثماني، وصولًا إلى العهد الحديث، حيث جرى ترميمه وتطويره مع الحفاظ على هيبته الروحانية ومكانته التاريخية في وجدان المسلمين.

الزميل محمود عبد الراضى

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا