استضافت النقابة العامة للعاملين بالمناجم والمحاجر والملاحات بمصر، وفدا من النقابة العامة لعمال المناجم في فيتنام، وذلك بدعوة من محمد سمارة، رئيس النقابة العامة للمناجم والمحاجر، والأمين العام للمنظمة الإفريقية لعمال المناجم والتعدين، وتأتي هذه الزيارة تتويجا للعلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين، وتعزيزا للتعاون النقابي والاقتصادى فى مجال الثروات التعدينية والطاقة.

قال لوتاهاي ميتطاي، رئيس الوفد النقابي الفيتنامي وعضو لجنة التفتيش والبحث العلمي باتحاد نقابات فيتنام: إن زيارة الوفد لمصر تحمل طابعا تاريخيا وتعبر عن عمق العلاقات التي تربط الشعبين، مشيرًا إلى أن فيتنام تتابع عن كثب ما تحققه مصر من إنجازات اقتصادية وتنموية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد ميتطاي أن بلاده تتبنى توجهًا مشابها في دعم مسارات التنمية والدعوة للسلام العادل والاستقرار في العالم، مضيفا أن بلاده حريصة على تطوير العلاقات الاقتصادية مع مصر، خاصة في مجالات إنتاج الفحم والمعادن المختلفة، لما لذلك من دور حيوي في توليد الطاقة الكهربائية والصناعات الكيماوية التي تدعم الاقتصاد الوطني.

وكشف أن فيتنام تمتلك ثروات معدنية كبيرة موزعة على 43 منطقة تعدين، ويُعد هذا القطاع من الركائز الأساسية للاقتصاد الفيتنامي، حيث تحقق الشركات المملوكة للدولة عوائد تصل إلى 6.8 مليار دولار سنويًا، ويحصل العمال على حصة كبيرة من الأرباح في حال تحقيق الأهداف المخططة.

وأشار رئيس الوفد إلى تطلع النقابة الفيتنامية لتنظيم زيارة متبادلة في عام 2026، بهدف توقيع اتفاقية تعاون فني تشمل مجالات التدريب وتبادل الخبرات وآليات العمل في قطاع المناجم، بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.

من جانبه، رحب محمد سمارة، رئيس النقابة العامة للمناجم والمحاجر والملاحات، بالوفد النقابي الفيتنامي، مؤكدا أن الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات التاريخية والتعاون الفني بين النقابات في البلدين.

وأضاف سمارة،: أن مصر تمتلك تاريخًا عريقا في مجال التعدين يمتد إلى عهد الفراعنة الذين شيدوا أولى الحضارات الإنسانية، مشيرا إلى أن النقابة العامة تضم تحت مظلتها قطاعات المناجم والطاقة النووية والمحاجر والملاحات، وتلعب دورا محوريا في دعم الاقتصاد القومي، كما تسعى لتعزيز التكامل مع المنظمات العمالية المنجمية في إفريقيا وآسيا عبر الاتحاد الإفريقي.

واستعرض ناجح جمعة حسن، الأمين العام للنقابة العامة، أبرز أنشطة النقابة منذ تأسيسها عام 1960، موضحا أن مصر تمتلك تنوعا كبيرا في الخامات التعدينية، وأن النقابة تضع في أولوياتها تحسين ظروف العمل في المناطق الشاقة والخطرة من خلال توفير التشريعات المناسبة، والتأمينات، والرعاية الصحية والاجتماعية.

وأكد جمعة أن النقابة العامة تعتمد على خطة متكاملة تركز على السلامة والصحة المهنية والتدريب الفني المستمر للعاملين، بما يضمن رفع الكفاءة الإنتاجية وتحقيق أعلى درجات الأمان في بيئة العمل.