كتب: محمد الأحمدى
الأربعاء، 25 يونيو 2025 01:22 مأعلن دير السيدة العذراء المعروف باسم دير البرموس الواقع في منطقة وادي النطرون، عن اقتصار احتفال عيد القديس الأنبا موسى القوي لهذا العام على الآباء الرهبان فقط، دون السماح بحضور الزوار من الأفراد أو المجموعات، سواء كانوا من محبي الدير أو المشاركين في الرحلات الروحية المعتادة في مثل هذه المناسبات.
وأوضح البيان الصادر عن الدير اليوم الأربعاء الموافق 25 يونيو 2025، والذي وقّعه نيافة الأنبا إيسوذوروس، أسقف ورئيس الدير، أن الاحتفال بالعيد والمقرر له يوم الاثنين المقبل 30 يونيو، والذي يوافق عشية عيد القديس القوي الأنبا موسى، سيكون محصورًا على الرهبان داخل الدير فقط، مؤكدًا أنه لن يُسمح بالزيارات طوال هذا اليوم لأي جهة خارجية.

بيان الدير
وأكد البيان أن أبواب الدير ستظل مغلقة حتى يوم الثلاثاء 1 يوليو 2025، حيث سيتم استئناف استقبال الزوار بشكل طبيعي بعد انتهاء الاحتفال الداخلي للآباء الرهبان، والذي يُعد أحد المناسبات الروحية الهامة في الدير لما لها من رمزية كبيرة ترتبط بسيرة قديس عظيم من قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ودعا الأنبا إيسوذوروس في ختام البيان جميع محبي الدير وزواره إلى تفهم القرار بروح المحبة والطاعة، مؤكدًا أن إدارة الدير تتمنى للجميع بركة القديس الأنبا موسى القوي، وأن القرار يأتي في إطار تنظيم الاحتفالات وتقديرًا لظروف تخص الرهبنة دون المساس بمحبة الكنيسة لأبنائها.
ويُذكر أن عيد الأنبا موسى القوي يُعد من الأعياد السنوية التي تحظى بمشاركة جماهيرية واسعة من الأقباط داخل مصر وخارجها، حيث يتوافد الزوار إلى دير البرموس – أحد أبرز الأديرة القبطية في برية شيهيت – لإحياء تذكار حياة التوبة والقداسة التي عاشها هذا القديس، والذي تحوّل من لص شرس إلى راهب ناسك، بل ومعلم روحي عظيم في تاريخ الكنيسة.
ويعد دير البرموس بوادي النطرون أحد أعرق أديرة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويقع ضمن مجموعة الأديرة الأربعة المعروفة في برية شيهيت، والتي تشمل كذلك أديرة الأنبا بيشوي، والسريان، والقديس مكاريوس. ويتميز الدير بجذوره التاريخية العريقة، ومكانته الروحية كأحد المراكز المؤثرة في الحياة الرهبانية والنسكية في الكنيسة المصرية.
وتأتي هذه الإجراءات كجزء من نهج عام تتبعه أديرة وادي النطرون في تنظيم مناسباتها الداخلية، بهدف الحفاظ على خصوصية الحياة الرهبانية، لا سيما خلال المناسبات التي تتطلب تركيزًا روحيًا ومعايشة عميقة للأبعاد الليتورجية والنسكية، وهو ما يدفع العديد من الأديرة إلى تنظيم الزيارات بشكل دقيق وفقًا للظروف المناسبة.
ويُشدد دير البرموس على أن قراره هذا العام لا ينطوي على أي تقليل من محبة الدير للزوار، وإنما يأتي في إطار إدارة المشهد الرعوي والروحي باحترام لتقاليد الرهبنة وأوقات الخلوة، ويدعو الجميع إلى الصلاة حتى يمنح الله السلام والبركة لشعب الكنيسة أجمع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.