كتب محمود عبد الراضي

تشهد منظومة المرور في وزارة الداخلية طفرة غير مسبوقة في إطار استراتيجية التطوير الشامل التي تنتهجها الدولة في ظل الجمهورية الجديدة، حيث تتسارع وتيرة التحديثات بما يضمن تيسير الخدمات للمواطنين وتعزيز كفاءة الأداء الأمني والخدمي.

وفي هذا السياق، توسعت الوزارة في تقديم الخدمات المتميزة عبر افتتاح نحو 11 منفذًا جديدًا داخل المراكز التجارية، ما يتيح للمواطنين إنهاء معاملاتهم بسهولة ومرونة دون الحاجة إلى التوجه إلى وحدات المرور التقليدية.

كما تم التوسع الملحوظ في خدمات المرور الإلكترونية، حيث أُنشئت 29 وحدة إلكترونية جديدة تقدم مجموعة من الخدمات الرقمية، إلى جانب تطبيق نظام الشباك الواحد داخل وحدات المرور لتسهيل الإجراءات الإدارية والحد من التكدس، بما يحقق راحة المواطن ويوفر الوقت والجهد.

وفي خطوة أخرى نحو التطوير، أولت الوزارة اهتمامًا خاصًا بوحدات الفحص الفني، حيث جرى دعمها بأحدث المعدات والتقنيات لضمان دقة الفحص وسرعة الإنجاز، إلى جانب الارتقاء بجودة مدارس تعليم القيادة وتوفير برامج تدريبية متطورة لتأهيل السائقين وتعزيز وعيهم بقواعد السلامة المرورية.

وانسجامًا مع التحول الرقمي الذي تتبناه الجمهورية الجديدة، أدخلت الوزارة تقنية الروبوت المروري المزوّد بكاميرات لرصد المخالفات، حيث يتم إرسال البيانات مباشرة إلى غرفة العمليات المرورية، بما يضمن سرعة الاستجابة وفعالية الرصد.

ويتميز هذا الروبوت بقدرته على التفاعل مع المواطنين، من خلال الرد على استفساراتهم وتقديم الإرشادات اللازمة، في خطوة تؤكد توجه الدولة نحو التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لخدمة المواطن وتحقيق الانضباط المروري.