كتب محمد عبد الرازق
الأربعاء، 09 يوليو 2025 03:00 صأشاد النائب أحمد سمير زكريا، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، ونائب رئيس الأمانة الفنية لحزب الجبهة، بمشاركة مصر الفعالة فى مجموعة "بريكس"، مؤكدًا أن انضمام مصر لهذا التكتل الاقتصادى الدولى يعكس تحولًا استراتيجيًا فى السياسة الخارجية المصرية، ويعزز من مكانتها كقوة إقليمية ذات تأثير دولى متنامٍ، مشيرًا إلى أن تعاون مصر مع البريكس بوابة لاقتصاد متوازن وتحالفات أكثر عدلًا.
وقال النائب أحمد سمير، إن البيانات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تؤكد حجم المكاسب الاقتصادية التى حققتها مصر من خلال التعاون مع دول بريكس، وعلى رأسها زيادة الصادرات المصرية بنسبة 38.5% خلال عشر سنوات، لتبلغ 8.7 مليار دولار فى عام 2023/2024، مشيرًا إلى أن هذا النمو الإيجابى جاء نتيجة مباشرة لانخراط مصر فى تكتل اقتصادى متنوع ومتوازن.
وأوضح أن أبرز الصادرات المصرية إلى دول بريكس تركزت فى الصناعات الكيماوية والأسمدة، إلى جانب الوقود والخضروات والفواكه، ما يعكس تنوع القاعدة الإنتاجية المصرية وقدرتها على المنافسة، مشددًا على أن الشراكات التجارية الجديدة مع دول المجموعة تمثل فرصة لتقليل الفجوة التجارية وتحقيق التوازن فى الميزان التجارى على المدى المتوسط.
وأكد النائب زكريا أن هذه النتائج الاقتصادية لا تنفصل عن الأبعاد السياسية، إذ يعكس الانضمام إلى البريكس توجه الدولة المصرية نحو تنويع شراكاتها الدولية والانفتاح على قوى اقتصادية غير تقليدية، بما يضمن لمصر استقلالية القرار الاقتصادى ويمنحها قدرة أكبر على المناورة السياسية فى عالم تتغير فيه التحالفات بسرعة، لافتا إلى أن مصر لاعب محورى فى بريكس.. وتكتل الجنوب العالمى هو مستقبل التنمية.
وفيما يتعلق بدعوة مصر أمام قمة بريكس لدعم خطة إعمار غزة، قال النائب زكريا، إن هذه الدعوة جاءت تعبر عن ثوابت الدبلوماسية المصرية، وتجدد التأكيد على دور القاهرة التاريخى فى نصرة الحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حديث مصر أمام القمة لم يكن مجرد موقف دبلوماسى تقليدى، بل تجلّى فيه صوت الضمير العربى والإنسانى الذى لا ينحنى أمام آلة الحرب، ولا يصمت أمام الجراح المفتوحة فى جسد غزة الجريح.
وأضاف: "لقد كانت كلمة مصر بمثابة نداء أخلاقى للعالم، ودعوة إلى قوى الشرق الصاعدة كى تمارس ضغطها السياسى والاقتصادى لإحياء الأمل فى ركام المدن المحاصرة، وهى رسالة تؤكد أن انضمام مصر لبريكس لا يقتصر على الاقتصاد فحسب، بل يتسع ليشمل بعدًا حضاريًا وإنسانيًا نابعًا من دورها التاريخي".
واختتم النائب حديثه مؤكدًا أهمية تعميق الشراكات داخل إطار بريكس من خلال، زيادة حجم الاستثمارات المشتركة فى قطاعات استراتيجية مثل التكنولوجيا والطاقة النظيفة، وتنويع الشراكات البحثية والتعليمية لتعزيز نقل المعرفة والخبرة، وتأسيس صناديق تمويل ثنائية ومتعددة الأطراف لدعم المشروعات القومية الكبرى.
وأشار إلى أن مصر تمتلك من المقومات الجغرافية والاقتصادية والبشرية ما يجعلها شريكًا فاعلًا فى رسم ملامح اقتصاد عالمى جديد، أكثر عدلًا وتوازنًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.