كتب ـ محمد الأحمدى

تُعد العظة الأسبوعية لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، واحدة من أبرز ملامح الخدمة البابوية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال السنوات الأخيرة، حيث تحولت إلى منبر ثابت للتعليم الروحي والتواصل المباشر مع الشعب داخل مصر وخارجها.

بداية العظة الأسبوعية.. منذ تجليس البابا تواضروس في 2012

وبدأ البابا تواضروس تقديم عظته الأسبوعية مساء كل أربعاء، بعد تجليسه على الكرسي البابوي في 18 نوفمبر 2012، ليواصل تقليدًا أرسته الكنيسة في العصر الحديث منذ قداسة البابا شنودة الثالث، الذي كان يعقد اجتماع الأربعاء الشهير لعقود.

وكان أول لقاء روحي لقداسته مع الشعب بعنوان: "الروحانية المسيحية"، ليُدشّن من خلاله مرحلة جديدة من التعليم الكتابي والآبائي المنتظم.

العظة.. تعليم، ورعاية، وتفاعل مباشر

يتضمن الاجتماع الأسبوعي قراءة من الكتاب المقدس، وكلمة روحية تتناول موضوعًا لاهوتيًا أو رعويًا أو عقيديًا، وغالبًا ما يختتم البابا اللقاء بالرد على مجموعة من الأسئلة التي يرسلها الحضور أو أبناء الكنيسة عبر البريد الإلكتروني، مما يخلق حالة من التفاعل المباشر بين الرعية والرأس الروحي للكنيسة.

كما تشهد بعض العظات رسائل خاصة في المناسبات القبطية أو الوطنية، أو معالجة لقضايا تهم المجتمع والكنيسة، في إطار من الحكمة والرؤية الرعوية الهادئة.