أكد السفير اليابانى لدى مصر "فوميو إيواي"، عمق العلاقات المصرية اليابانية على المستوى الرسمى، فضلا عن التبادلات الشعبية بين البلدين التى شهدت تطورا ملحوظا، مبرزا تطور العلاقة المميزة والصداقة العميقة بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس الوزراء اليابانى، منوها فى هذا السياق برفع مستوى العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية، وقال إن مصر واليابان ستواصلان التعاون ليس على المستوى الثنائى فحسب، بل أيضا من أجل المنطقة والمجتمع الدولي.
وقدّر السفير اليابانى - فى حديث مع الإذاعة المصرية - عاليا الجهود الدبلوماسية المصرية لتحقيق وقف إطلاق النار فى غزة، وجهودها فى إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية، مشيرا فى الوقت ذاته إلى التعاون والتنسيق بين مصر واليابان فى الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تعملان معًا فى مجال التعليم وبناء السلام كجزء من التعاون الثلاثي؛ فعلى سبيل المثال، تُقدّم الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا منحًا دراسية خاصة للطلاب من إفريقيا وفلسطين، كما تعمل مصر واليابان على تحسين قدرات بناء السلام فى إفريقيا من خلال مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام (CCCPA) التابع لجمهورية مصر العربية.
وأشار السفير اليابانى إلى امتداد العلاقات المصرية اليابانية منذ أكثر من 140 عاما، حيث زار وفد الساموراى إلى مصر وشاهد خطوط السكك الحديدية المصرية؛ لنقل هذه التكنولجيا إلى اليابان، والتقط حينها الوفد اليابانى صورة تاريخية أمام أبو الهول.
واستعرض السفير، مستوى التعاون الثنائى المصرى اليابانى، ففى الآونة الأخيرة، وتحت قيادة السيد الرئيس السيسى، سرعت اليابان التعاون فى مجال التعليم مع مصر، التى تولى أهمية للاستثمار فى الإنسان، على مدى السنوات العشر الماضية، ويشمل تعاون اليابان جميع مراحل التعليم، من مرحلة ما قبل المدرسة ومدارس الحضانة إلى مدرسة مصر اليابان - EJS، التى تدمج التعليم على الطريقة اليابانية، وKOSEN، المتخصصة فى التعليم الفنى، وجامعة العلوم والتكنولوجيا المصرية (E-JUST)، التى أصبحت واحدة من أفضل مؤسسات التعليم العالى فى مصر.
وشدد على مواصلة اليابان، تقديم التعاون الاقتصادى فى المجالات التى تحتاجها مصر استجابة لمتطلبات العصر ومن أجل التنمية، مستعرضا مراحل التعاون الاقتصادى بين البلدين، حيث صادف العام الماضى الذكرى السبعين للتعاون التنموى بين البلدين، الذى بدأ عام 1954، بالتدريب الزراعي؛ ليتحول بعد ذلك إلى تعاون لتطوير البنية التحتية واسعة النطاق، مثل المشاريع المتعلقة بقناة السويس ومطار برج العرب وخط مترو القاهرة الرابع.
وأعرب السفير اليابان عن فخره بالمتحف المصرى الكبير، أكبر متحف فى العالم لحضارة واحدة.. وقال إنه مشروع يُمثل التعاون الاقتصادى المستمر بين اليابان ومصر.. حيث تعود خلفية دعم اليابان لهذا المشروع الكبير إلى التقارب القوى الذى يكنه الشعب اليابانى لمصر، مؤكدا مواصلة اليابان دعمها تبادل المعرفة والخبرة المتراكمة فى المتحف المصرى الكبير مع الدول الأخرى؛ ليصبح مركزًا للثقافة والبحث فى المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بالآثار المصرية فى اليابان، مشددا على أن مصر، بالنسبة للعديد من اليابانيين، تعد من أبرز مقاصدهم السياحية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.