كتبت بتول عصام
الإثنين، 18 أغسطس 2025 06:00 صيعد دير القديسة العذراء مريم للراهبات بحارة زويلة واحدًا من أقدم أديرة الراهبات في مصر، حيث يقع على بعد أمتار قليلة من مدخل شارع زويلة من ناحية شارع بورسعيد، مجاورًا كنيسة السيدة العذراء الأثرية التي كانت مقرًا للكرسي البطريركي لمدة 360 عامًا متواصلة من عام 1300م حتى 1660م.
ويرجح المؤرخون أن تأسيس الدير يعود إلى الفترة ما بين منتصف القرن الرابع عشر وأوائل القرن الخامس عشر، إذ لم يرد ذكره في مؤلفات أبي المكارم عام 1208م، ولا في أحداث هدم الكنائس سنة 1321م.
شهد الدير على مر العصور جهودًا متواصلة للتعمير والرعاية من جانب عدد من الباباوات، منهم البابا متاؤس الأول (1378 – 1408م) الذي وضع جرسًا أثريًا ما زال قائمًا حتى الآن، والبابا مرقس السادس (1642 – 1656م) الذي جدّد مبانيه وأقام قاعة صلاة لا تزال تُستخدم ككنيسة للراهبات. كما حظي الدير باهتمام خاص في عهد البابا كيرلس الخامس (1874 – 1927م) والبابا كيرلس السادس (1959 – 1971م) الذي دفع حركة الرهبنة المعاصرة بتعيين رئيسة للدير وتشجيع الفتيات المتعلمات على الانخراط في سلك الرهبنة.
ويضم الدير كنيسة خاصة بالراهبات ذات نقوش معمارية من العصر المملوكي، كما يحتوي على رفات عدد من القديسين مثل الشهيد أبي سيفين والقديس ميخائيل الطوخي، إضافة إلى أيقونات أثرية بارزة أشهرها "العذراء الفلاحة".
وشهد الدير زيارات هامة من قداسة البابا شنودة الثالث (1971 – 2012م) الذي حرص على متابعة أوضاعه الروحية، كما زاره البابا تواضروس الثاني أكثر من مرة، كان أبرزها في يناير 2018م خلال صوم يونان، وكذلك في أغسطس 2019م حين قام بسيامة الأم باسيليا رئيسة للدير.
ويُعد دير العذراء بحارة زويلة اليوم علامة بارزة في تاريخ الأديرة القبطية النسائية، إذ يجمع بين الإرث الروحي العريق والحضور الحي للرهبنة المعاصرة في مصر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.