نظّم المركز القومي للبحوث بالتعاون مع المعهد القومي للتغذية، الملتقى العلمي الأول المشترك تحت عنوان: "تغذية الطفل والأم: رؤى لجيل واعد"، وذلك بالتزامن مع الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، بهدف تسليط الضوء على أهمية الرضاعة الطبيعية ودورها في تعزيز صحة الأمهات والأطفال، إلى جانب دعم السياسات الوطنية والإقليمية التي تسهم في حمايتها وتفعيلها.

جاء تنظيم الملتقى برعاية وحضور الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، و الدكتورة نغم الأمير، نائب رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية للشؤون البحثية، نيابةً عن الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة. كما ترأّس الملتقى كل من الدكتورة سحر خيري، عميد المعهد القومي للتغذية، الدكتورة منال رمضان، عميد معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي للبحوث. وقد شهد الملتقى حضور عدد من ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية في مصر، من بينهم ممثل برنامج الأغذية العالمي (WFP)، وممثل منظمة اليونيسف، إلى جانب نخبة من خبراء التغذية بمجلس البحوث الطبية، وأعضاء اللجنة الوطنية لعلوم التغذية بأكاديمية البحث العلمي، وعدد من الاستشاريين الدوليين في مجال الرضاعة الطبيعية.

تناول الملتقى عددًا من المحاور العلمية المهمة، من أبرزها فوائد الرضاعة الطبيعية في دعم نمو وتطور الدماغ البشري، ودور الألف يوم الذهبية في تكوين صحة الطفل المستقبلية، إلى جانب أهمية التغذية السليمة للأمهات المرضعات وتأثيرها الإيجابي على صحة الأم والرضيع. كما ناقش المشاركون التحديات العالمية التي تواجه الرضاعة الطبيعية والتوصيات المقترحة للتغلب عليها، بالإضافة إلى تأثير القوانين والسياسات المنظمة لتسويق بدائل لبن الأم على قرارات الأمهات، والعلاقة بين السمنة والرضاعة الطبيعية لدى الأمهات وأطفالهن، فضلًا عن دور مهارات التواصل الفعّال في دعم مشورة الرضاعة الطبيعية، واعتبار حليب الأم خط الدفاع الأول لصحة الطفل لما يحتويه من عناصر طبيعية مفيدة مثل الميكروبيوم.

ويأتي هذا الملتقى فى إطارالتزام المركز القومى للبحوث بدعم كل ما يسهم فى تعزيز  صحة الأمهات والأطفال، وايمانا منه بأن التوعية المجتمعية هى أساس تكوين الفكر وتصحيح المعلومات.