أكد وزير الزراعة اللبناني الدكتور نزار هاني أهمية التعاون مع مصر فى مجالات تبادل المحاصيل الزراعية، ودعم المشاريع الزراعية والتنموية، موضحا أن العلاقات بين البلدين إيجابية، وهناك تبادل كبير للخبرات المشتركة.
وقال وزير الزراعة اللبناني - في حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بلبنان بمناسبة زيارته إلى القاهرة اليوم الثلاثاء لمدة 3 أيام - إن الهدف من الزيارة هو تجديد العلاقة مع مصر وتطوير التبادل الزراعي والخبرات وتحديد الحاجات التقنية من فرق العمل المختلفة في الثروة النباتية والحيوانية، والاطلاع على تجربة مصر في الزراعة وتقدمها وتطويرها وكيفية استفادة لبنان منها والاطلاع على بعض النماذج الزراعية الناجحة والجيدة في مصر والتي يمكن أن تطبق في لبنان، ومن المقرر أن يلتقي نظيره المصري علاء فاروق، لبحث عدد من المفات المشتركة.
وأشار إلى أن هناك جزء آخر من الزيارة مرتبط بالمصدرين والتجار الذين لديهم علاقات مع الجانب المصري ويسعون أيضا إلى تجديد التعاون بين مصر ولبنان.
وعن أهم المحاصيل التي يتم استيرادها من مصر..أضاف الوزير اللبناني "أن أهم محصول يتم استيراده من مصر هو البطاطس في فصل الشتاء خلال شهري فبراير ومارس، والمانجو والكثير من المستلزمات التي نستخدمها في الزراعة من الأسمدة الكيمائية والأدوية الزراعية وغيرها، بينما مصر تستورد من لبنان الفواكه بشكل عام وخاصة التفاح، ونعمل حاليا على تطوير العلاقة مع مصر وخاصة في مجال الثروة الحيوانية".
وأوضح أن هناك تبادلا كبيرا للخبرات بين البلدين، ومنذ نحو شهرين زار وفد من هيئة الثروة الحيوانية التابعة لوزارة الزراعة اللبنانية، هيئة الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة المصرية وتم التعرف على التطور الكبير الذي تشهده مصر على مستوى الحجر الزراعي وتطور عمل الثروة الحيوانية وإنتاجها وعاد الفريق بانطباع جيد جدا، ونأمل في المستقبل القريب في أن تكون مصر هي جزء من الدول الأساسية التي يستورد منها لبنان الثروة الحيوانية.
وتابع "خلال لقائي مع الوزير علاء فاروق في إيطاليا تم الاتفاق على تبادل المعلومات والخبرات، والاستفادة من التقدم الكبير الذي حققته مصر على مستوى سجل المزارعين وبطاقة المزراع والدعم الذي يقدم له، ونظام السوفت وير الذي أصبح موجودا في مصر، وأبدى وزير الزراعة المصري استعداده لتقديم كل هذه الخبرات إلى لبنان".
وقال إن "مصر البلد الأهم الذي يستورد الفواكه من لبنان وخاصة التفاح والمشمش والكرز والعنب، لذا سوف نسعى مع وزير الزراعة المصري والمعنيين لزيادة هذه الصادرات من لبنان إلى مصر لكي يكون هناك توازن في التبادل التجاري الزراعي بين البلدين"، مشيرا إلى بحث عملية زيادة صادرات لبنان إلى مصر والتكامل على مستوى الأمن الغذائي، خاصة وأن مصر بلد زراعي ومنتج كبير والمسافة ليست بعيدة بين البلدين على مستوى النقل البحري وهو ما يساعد جدا في زيادة هذا التبادل والاعتماد على مصر في الكثير من المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، وهو ما يتم العمل عليه حاليا.
وفيما يتعلق بالجهود التي يقودها الوزير لتعزيز الإرشاد الزراعي والتعاون الدولي، قال الدكتور نزار هاني، "جزء من عمل الوزارة الأساسي لدعم المزارعين والجمعيات والتعاونيات الزراعية هو الإرشاد الزراعي، حيث أطلقنا برنامج الإرشاد الزراعي الوطني، وهناك آلاف المزارعين الذين يستفيدون من هذا البرنامج، وفي خطوة جديدة لتطوير كفاءة العاملين في القطاع، أطلقنا ورشة تدريبية متخصصة في مقر الوزارة، بهدف تدريب الكوادر على التقنيات الحديثة في الزراعة وكيفية مواجهة التغيرات المناخية حتى يصبح المزارع مواكبا للتطورات الزراعية وتصبح لديه كافة المعلومات الضرورية".
ولفت إلى أن هناك العشرات من ورش العمل التي تعقد في كافة المناطق اللبنانية بالتعاون مع مجموعة كبيرة جدا من الشركاء وغرف التجارة والصناعة والزراعة ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات دولية لتعزيز المعارف الفنية والميدانية لدى العاملين في الإرشاد، فضلا عن بث حلقات تليفزيونية أسبوعية وخاصة على تلفزيون لبنان لزيادة وعي المستهلكين والمزارعين في نفس الوقت.
وفي إطار خطة الإصلاح، أعلن الوزير اللبناني بدء تنفيذ مشاريع ونشاطات لا تتطلب تمويلات كبيرة، معبراً عن أمله في أن تشمل خطة إعادة الإعمار التمويل الضروري للقطاع الزراعي المتضرر، كما أن الوزارة تعمل على دعم المزارعين في مختلف المناطق اللبنانية وتنتظر الدعم المالي من البنك الدولي للمناطق المتضررة من الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة اللبنانية وقعت اتفاق تعاون مع إحدى المؤسسات لدعم المجتمعات الزراعية والريفية في لبنان، موضحا أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز الابتكار الزراعي وتحسين الإنتاجية، وفي سياق الجهود لتطوير مهارات المزارعين وتزويدهم بأدوات وتقنيات حديثة في الزراعة المستدامة، بما ينعكس على تحسين جودة الإنتاج وزيادة المردود الاقتصادي.
ونوه بأن الاتفاق يتضمن تنفيذ برنامج تدريبي متخصص يستهدف المزارعين اللبنانيين في مجال تقليم الأشجار المثمرة وفق أحدث المعايير والتقنيات الزراعية، بما يساهم في تحسين إنتاجية الأشجار وجودة الثمار، إضافةً إلى تعزيز صحة الأشجار على المدى الطويل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.