كتب: محمد الأحمدى
الأربعاء، 03 سبتمبر 2025 08:00 صيُعد دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، الواقع عند سفح جبل الجلالة بالقرب من مدينة الزعفرانة، أقدم دير فى العالم، إذ تأسس في القرن الرابع الميلادي على يد تلاميذ القديس أنطونيوس الكبير، أب الرهبان، الذي عاش في هذه المنطقة متفرغًا للصلاة والنسك.
ويحتفظ الدير بمكانة بارزة فى التاريخ المسيحى، حيث يُعتبر مهد الحياة الرهبانية المنظمة، ومنها انطلقت فكرة الأديرة إلى مختلف أنحاء العالم. ويضم الدير كنائس أثرية مثل كنيسة الأنبا أنطونيوس وكنيسة القديس مرقس، فضلًا عن مخطوطات قبطية نادرة ومكتبة تاريخية غنية.
ويشتهر الدير بعماراته المحصنة التي شُيّدت في العصور الوسطى لحمايته من الغزوات، وبعيونه المائية التي ما زالت تمد الرهبان بالمياه حتى اليوم. ويُعد وجهة رئيسية للحجاج والسائحين من مختلف دول العالم، حيث يأتون لزيارة المغارة التي عاش فيها القديس أنطونيوس، والتي تقع على ارتفاع نحو 680 مترًا في جبل الجلالة.
وتؤكد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن دير الأنبا أنطونيوس ليس مجرد أثر تاريخي، بل رمز للروحانية المصرية التي جمعت بين الزهد والعمق الإيماني، ويستمر حتى الآن كمركز للرهبنة والصلاة، يجذب الباحثين عن السلام الداخلي، ويعكس دور مصر الرائد في نشأة الحركة الرهبانية العالمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.