سياسة / اليوم السابع

مرور كويكب قرب الأرض وهذه احتمالية اصطدامه بالأرض

كتب محمود راغب

الأربعاء، 03 سبتمبر 2025 02:14 م

سيشهد الراصدون حول العالم، اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 مرور كويكب صغير يعرف باسم 2025 QD8 بالقرب من الأرض في حدث فلكي يعد فرصة ثمينة لدراسة الأجرام السماوية القريبة.

 

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، أن بيانات المراصد الفلكية تشير إلى أن الكويكب سيقترب لمسافة تقدر بنحو 218,361 كيلومتراً أي ما يعادل 0.6 مرة المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر وهي مسافة آمنة تماماً لا تمثل أي خطر اصطدام بكوكبنا.

 

ويبلغ قطر الكويكب ما بين 17 و38 متراً ويتحرك بسرعة تقارب 12.80 كيلومتر في الثانية (أي نحو 46,080 كيلومتراً في الساعة) وعند ذروة اقترابه سيكون بسطوع يتراوح بين 13.6 و14.1 قدراً ظاهرياً ما يجعله غير مرئي للعين المجردة، ويستلزم استخدام تلسكوبات متوسطة أو كبيرة لرصده.

 

أما أفضل مناطق الرصد فستكون في هاواي واليابان وأستراليا ونيوزيلندا حيث تتوفر ظروف فلكية مناسبة لمتابعة الحدث خاصة خلال ساعات الليل أو .

 

على الرغم من أن مرور 2025 QD8 لا يمثل أي تهديد إلا أن الحدث يسلط الضوء على أهمية رصد الكويكبات القريبة من الأرض وفهم مساراتها لما لذلك من دور في تعزيز المعرفة العلمية والقدرة على الاستعداد لأي مخاطر محتملة في المستقبل.

ماذا لو كان الكويكب في مسار اصطدام؟

في حال حدوث اصطدام مباشر، فإن حجم الكويكب وسرعته يمكن أن يجعلاه مصدر انفجار هوائي كبير شبيه بالحادثة الشهيرة في تشيلابينسك، روسيا عام 2013 حيث انفجر نيزك قطره 20 متراً على ارتفاع نحو 30 كيلومتراً مطلقاً طاقة تعادل حوالي 500 كيلوطن من مادة TNT أي أكثر من ثلاثين ضعف قنبلة هيروشيما وتسبب في إصابة أكثر من 1,500 شخص تحطم النوافذ وموجات الصدمة

أما حالة الكويكب 2025 QD8 إذا كان قطره أقرب إلى 38 متراً فإن طاقة الانفجار قد تصل إلى عدة ميغاطن ما قد يحدث دماراً في منطقة قطرها عشرات الكيلومترات إذا سقط فوق اليابسة أو يثير موجات تسونامي محلية إذا سقط في المحيط. وفي ظل اكتشاف كهذا قبل أيام أو أسابيع فقط سيكون الحل الواقعي هو إخلاء المناطق المتأثرة والتحذير المبكر ، أما إذا تم اكتشافه قبل سنوات فيمكن حينها التفكير في تقنيات تغيير المسار مثل دفعه بمركبة فضائية أو إصابته بمركبة موجهة كما حدث في تجربة (دارت) التابعة لوكالة ناسا عام 2022.

واختتم التقرير : إن الكويكب 2025 QD8 يذكرنا بأن الفضاء القريب يعج بأجسام صخرية صغيرة وأن متابعتها ورصدها بدقة يمثل خط الدفاع الأول لحماية كوكبنا من أي تهديد محتمل. وبينما لا يشكل هذا الكويكب خطراً على الأرض فإن السيناريوهات الافتراضية لاصطدام مشابه تكشف أهمية الاستثمار في الإنذار المبكر وتقنيات تغيير المسار لضمان أن تبقى هذه الاقترابات أحداثاً علمية آمنة وفرصاً لاكتساب المعرفةلا مصدراً للكوارث.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا