كتب: محمد الأحمدى

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية مساء الأربعاء من كنيسة السيدة العذراء والشهيد مارجرجس بمنطقة غبريال بالإسكندرية، وسط مشاركة كبيرة من الآباء الأساقفة والكهنة وأعداد غفيرة من الأقباط.

وصلى قداسته صلوات العشية بمشاركة نيافة الأنبا باڤلي أسقف قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا أسقف قطاع شرق الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية، وعدد من كهنة الإسكندرية، إلى جانب خورس الشمامسة، وقد امتلأت الكنيسة بالمؤمنين الذين احتشدوا للاستماع إلى كلمة البابا.

وفي بداية اللقاء، رحب القمص رويس مرقس، كاهن الكنيسة ووكيل البطريركية السابق، بقداسة البابا، متحدثًا عن ثلاث صفات ميزت شخصيته عبر سنوات الخدمة، وهي: الصلاة، الثقافة الواسعة والفكر المستنير، وحبه للنظام. كما أعرب الأنبا هرمينا عن سعادته بزيارة البابا، واصفًا إياه بالمبشر والكارز بالخيرات.

وقبل بدء العظة، عبّر البابا تواضروس عن فرحته بزيارة كنيسة غبريال التي تحمل له مكانة خاصة، وهنأ الأقباط بتذكار الأعياد السيدية (٢٩ من الشهر القبطى) واقتراب عيد النيروز.

وجاءت العظة تحت عنوان "الانتظار والإيمان"، ضمن سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، حيث استند البابا إلى الأصحاحين الرابع والعشرين من إنجيل متى والثالث عشر من إنجيل مرقس، مؤكدًا أن الكنيسة تعيش حياتها وهي في حالة انتظار دائم لمجيء المسيح الثاني، المستند إلى الإيمان بالقيامة والحياة الأبدية.

وأوضح قداسته أن هذا الانتظار يتجلى في طقوس الكنيسة مثل قبلة السلام، والاتجاه نحو الشرق، وخدمة السهر الليلي، وصلاة ليلة أبو غالمسيس، والتناول الذي يُعطى "حياة أبدية لمَن يتقدم إليه".

وختم البابا حديثه بدعوة المؤمنين إلى مراجعة النفس مع بداية العام القبطي الجديد وفق أربعة مبادئ: الأمانة، المحبة، استثمار الوقت، وخدمة الآخرين، موصيًا بقراءة إنجيلي متى (24) ومرقس (13) بروح الصلاة حتى نهاية السنة القبطية.