كتب أحمد عبد الرحمن

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص ريئس مجلس إدارة اليوم السابع، أن مشاركة د. مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء المصري في قمة "شنجهاي بلس" بالصين، تمثل رسالة سياسية واقتصادية مهمة تعكس حرص القاهرة على تعزيز علاقاتها مع دول آسيا، وخاصة الصين، التي وصفها بأنها شريك استراتيجي لمصر، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تتجاوز حدود التعاون التقليدي إلى شراكة استراتيجية ممتدة.

وأوضح القصاص، خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا لايف"، أن قمة شنجهاي بلس تعكس محاولات إصلاح النظام الاقتصادي العالمي الذي يعاني من اختلالات كبيرة، مؤكدًا أن حضور مصر يعكس التوجه المصري نحو دعم نظام اقتصادي أكثر عدالة وانفتاحًا.

وأضاف أن مشاركة الفريق كامل الوزير في احتفالية الذكرى الـ80 لحرب المقاومة الصينية حملت دلالات قوية، حيث شهدت الاحتفالية حضورًا دوليًا واسعًا واستعراضًا عسكريًا صينيًا كشف عن امتلاك أسلحة متطورة، وهو ما يعكس التوازنات الجديدة في النظام الدولي، مشددًا على أن القاهرة تساند بقوة مساعي إصلاح النظام العالمي وإنهاء فكرة الهيمنة لصالح نظام يقوم على العدل والسلام.

وفي سياق آخر، اعتبر القصاص أن استضافة مصر لاجتماع مجموعة العشرين لأول مرة حدث استثنائي يعكس الثقة الدولية الكبيرة في دور مصر الإقليمي والدولي. وأوضح أن القاهرة شاركت في قمم العشرين عدة مرات بدعوات متكررة، نظرًا لكونها قوة سياسية واقتصادية صاعدة لا يمكن تجاوزها في أي معادلات دولية.

وأشار إلى أن هذه الثقة لا تقوم على التدخل أو التهديد، بل على قدرة مصر على بناء شراكات مع مختلف القوى الدولية والدعوة لحلول سلمية للأزمات العالمية، مؤكدًا أن نفوذ مصر المتنامي يعزز مكانتها كدولة ذات دور محوري في تحقيق التوازن بين دول الشمال والجنوب والسعي لتحقيق عدالة اقتصادية وتنموية.