كتب محمود راغب
الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025 05:35 متحتفل وزارة البيئة من خلال وحدة الأوزون باليوم العالمى للحفاظ على طبقة الأوزون تحت شعار "من العلم إلى العمل العالمى، بمناسبة مرور أربعين عامًا على توقيع اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون، الاتفاقية التى مهدت الطريق لبروتوكول مونتريال، وأصبحت مثالا يحتذى به فى العمل الدولى المشترك من أجل حماية كوكب الأرض، وذلك بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، الدكتور محمد الزرقا الخبير البيئى، والدكتورة سلوى الطيب أول مدير تنفيذى لوحدة الأوزون وعدد من الخبراء وقيادات وزارة البيئة ولفيف من الإعلاميين وممثلى عدد من الوكالات الدولية، والجهات الحكومية والشركات الصناعية.
وأكد الدكتور على أبو سنة، أن شعار الإحتفالية يجسد رحلة امتدت أربعة عقود، انطلقت من نتائج علمية دقيقة، وتحولت إلى التزامات وأفعال على أرض الواقع، لتبرهن على أن العمل الجماعى قادر على صنع فارق حقيقى فى مواجهة التحديات البيئية، لافتًا إلى أن بروتوكول مونتربال أثبت أن التعاون الدولى يمكن أن يحقق إنجازات غير مسبوقة فى حماية البيئة وصون مواردها، حيث التزمت جميع الدول بالتخلص التدريجى من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، بما أسهم فى تقليل انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، وساهم بشكل مباشر فى جهود التصدى لتغير المناخ.
وأوضح رئيس جهاز شئون البيئة أن مصر كانت من أوائل الدول التى التزمت بتنفيذ بنود اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال، حيث شهد عام 1992 تنفيذ أول مشروع عالمى فى إحدى الشركات المصرية العاملة فى مجال صناعة فوم العزل الحرارى، ومنذ ذلك الحين وعلى مدار أكثر من أربعة عقود، تبنت مصر برامج طموحة وناجحة للتخلص التدريجى من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون فى مختلف القطاعات الصناعية، مع التوسع فى استخدام بدائل صديقة للبيئة، لافتًا إلى أن أتفاقية فيينا نموذجًا ناجحًا من التعاون الدولى نسعى لتكراره بالنسبة للتلوث البلاستيكى بالوصول لاتفاق ملزم يساهم فى الحد والتخلص من البلاستيك أحادى الاستخدام.
وأضاف أبو سنة، أن الاحتفال هذا العام بمرور أربعين عاما على توقيع اتفاقية فيينا يؤكد على التزام مصر المستمر بتحويل العلم إلى عمل، من خلال الاستثمار فى بناء القدرات الوطنية وتطوير البنية التحتية وتعزيز الشراكات التى تضمن استدامة هذا التحول لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية، موضحًا أن مصر نجحت فى توفير الدعم المادى والفنى للتخلص من استخدام المواد المستنفذه للأوزون بجميع القطاعات الصناعية، حيث أقتصر استيراد هذه المواد منذ بداية العام فقط على تلبية احتياجات قطاع صيانة الأجهزة والمعدات لحين إيقاف استخدامها وتخريدها، وقد تم إنشاء أول مركز لتجميع واستصلاح وتهيئة المواد لإعادة الاستخدام؛ مما يقلل الطلب على الاستيراد بالإضافة إلى تحقيق منافع بيئية ناتجة عن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى وخلق فرص اقتصادية جديدة، بما يضمن مواكبة التطور التكنولوجى العالمى ويعزز تنافسية الصناعة الوطنية.
وتقدم أبو سنة بالشكر للدكتور مصطفى كمال طلبة أول رئيس لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والدكتور عمر العرينى رئيس بروتوكول مونتريال السابق على جهودهم الطويلة فى مجال حماية البيئة، كما تقدم بالشكر للدكتور محمد الزرقا الخبير البيئى، والدكتورة سلوى الطيب أول مدير تنفيذى لوحدة الأوزون، مؤكدًا على أن مصر ماضية فى تعزيز التعاون مع شركائها على المستويين الإقليمى والدولى، من أجل ضمان التنفيذ الفعّال للاتفاقيات البيئية، وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية وحماية البيئة، بما يعود بالنفع على الأجيال الحالية والمستقبلية.
وشهدت الاحتفالية تكريم رئيس جهاز شئون البيئة لعدد من الشركات العاملة فى مجال التبريد والتكييف، كما تم عرض فيلم تسجيلى حول انجازت وحدة الأوزون للتخلص التدريجى من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.