كتب علاء رضوان

رصد موقع "برلماني"، المتخصص فى الشأن التشريعى والنيابى، فى تقرير له تحت عنوان: "حج السُجناء"، استعرض خلاله أسبقية السعودية كأول دولة عربية وإسلامية سمحت للمسجونين بأداء الحج والعمرة، ولم يلحقها دولة أخرى، و4 آثار مترتبة عليها أبرزها التحول الروحى والنفسى وتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية، وأداة فعالة للإصلاح الذاتى، ففى عام 2019 وقع حدث غير مسبوق ولم يتكرر مرة أخرى على الأراضى السعودية حينما سمحت السلطات فى أداء سجناء سعوديون فريضة الحج فى إطار حملة إصلاحية نظمتها المديرية العامة للسجون، واستفاد منها 50 سجينًا رافقهم خلالها 32 فردًا من ذويهم. 

كان الهدف الرئيسى للبرنامج هو إعادة تأهيل السجناء ودمجهم فى المجتمع وتحفيزهم، مما يوضح معه الحج وأثره فى الارتقاء بالأخلاق، خاصة وأن الله - عز وجل - شرع العبادات تهذيبا لسلوكنا وارتقاء بأخلاقنا، وقد وضع الله سبحانه من الأسرار والحكم والمقاصد فى العبادات المتكررة ما يحفظ للإنسان أخلاقه حتى يأتى وقت أدائها مرة أخرى، فالصلاة تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، وتعلمنا النظافة والنظام والانضباط فى المواعيد والحركات والتصرفات والبعد عن الفوضى، وتعلمنا الاتحاد والشعور بالأخوة الإسلامية والتواضع والتراحم. 

فى التقرير التالى، نلقى الضوء على أثر الحج والعمرة على السجناء تطهير للنفس وبناء للسلوك، وأثر هذه التجربة العميقة على السجناء؟ وكيف تُسهم فى إعادة تأهيلهم؟ فلطالما مثّل الحج والعمرة ركيزتين أساسيتين فى حياة المسلم، ليس فقط كعبادتين بدنيتين وماليتين، بل كوسيلة للتوبة والتطهير من الذنوب، والرجوع الصادق إلى الله تعالى، وقد اتجهت بعض المؤسسات الإصلاحية فى العالم الإسلامى إلى تمكين بعض المساجين من أداء الحج أو حتى العمرة، فى مبادرة إنسانية تهدف إلى الإصلاح النفسى والروحى. 

"حج السجناء".. السعودية أول من سمحت للمسجونين بأداء الحج والعمرة.. ولم يلحقها دولة أخرى.. 4 آثار مترتبة عليها أبرزها التحول الروحى والنفسى وتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية.. وأداة فعالة للإصلاح الذاتي 

                                          برلمانى