كتبت – آية دعبس

وجه الدكتور محمد جبران، وزير العمل، دعوة إلى الشباب المصري للتقديم في المنح التدريبية الجديدة التي توفرها الوزارة للالتحاق بالمعهد الساليزيان الإيطالي بالقاهرة، والاستفادة من البرامج والخدمات التي تتيحها الجمهورية الجديدة للشباب في مجال التدريب المهني، بما يضمن تأهيلهم على المهن المطلوبة في سوق العمل المحلي والدولي، وبشهادات معتمدة دوليا تعزز من فرصهم التنافسية.

وأجرى الوزير جولة تفقدية داخل أروقة المعهد، التقى خلالها الخريجين والطلبة المتدربين، واستمع إلى تجاربهم العملية ورؤيتهم لأهمية التدريب في تعزيز مهاراتهم وقدراتهم.

وأكد الوزير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، اليوم السبت، داخل مقر المعهد الساليزيان الإيطالي بالقاهرة، حيث أعلن عن إطلاق ملتقى توظيفي موسع بمشاركة 33 شركة من كبرى شركات القطاع الخاص، كما قام بأن تكثيف التعاون مع المعهد الساليزيان يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يضع ملف التدريب والعمالة المدربة في صدارة أولويات الدولة، مشيرا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب مضاعفة الجهود لتأهيل الشباب على المهن المطلوبة، وربط التدريب بفرص العمل الحقيقية في السوق، سواء داخل مصر أو خارجها، من خلال شراكات محلية ودولية واسعة.

وأوضح جبران أن الملتقى التوظيفي الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع المعهد يشارك فيه 33 شركة من مختلف القطاعات الاقتصادية، توفر مئات الوظائف للشباب من مختلف المؤهلات الدراسية والفئات العمرية، بما يعكس التوجه الجاد للدولة في مواجهة البطالة وتوفير فرص عمل لائقة.

وأشار وزير العمل إلى أن توقيع بروتوكول التعاون مع المعهد الساليزياني يمثل خطوة مهمة لتعزيز الشراكة المؤسسية في مجال التدريب المهني، حيث يهدف إلى تبادل الخبرات الفنية والتقنية، ورفع كفاءة المتدربين والباحثين عن العمل في التخصصات الفنية والحرفية، وفق أحدث المعايير المحلية والدولية.

وأضاف أن المعهد الساليزياني يعد نموذجا رائدا في مجال التدريب الفني، موضحا أن عدد المتدربين الذين تخرجوا منه حتى الآن بلغ 2224 متدربا، وهو رقم يعكس حجم المصداقية والنجاح الذي حققه المعهد في سنوات قليلة، إذ يقوم بدور مزدوج يتمثل في تأهيل الخريجين بأعلى مستوى من التدريب الفني والتقني، إلى جانب مساعدتهم في الحصول على فرص عمل مباشرة عبر شبكة من الشراكات مع شركات القطاع الخاص، وشدد وزير العمل على أن الوزارة ماضية في استراتيجيتها الرامية إلى التوسع في برامج التدريب المهني وربطها باحتياجات سوق العمل، مؤكدا أن دعم الشباب وتزويدهم بالمهارات المطلوبة هو الركيزة الأساسية لبناء مستقبل اقتصادي قوي ومستدام.