سياسة / اليوم السابع

حزب الوعى: الاعترافات الدولية الرسمية بفلسطين انتصار لإرادة الشعب الشقيق

كتبت إيمان علي

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 08:00 م

عبر حزب الوعي عن تقديره العميق لمواقف الدول التي قررت (أخيراََ)، بشجاعة ووضوح، الانتصار للحق الفلسطيني والإعلان رسميًا عن اعترافها بدولة "فلسطين"، أو تلك التي أعلنت استعدادها لاتخاذ القرار ذاته قريبًا.

وقال حزب الوعي في بيان صادر عنه، إن هذه الاعترافات ليست مجرد بيانات سياسية عابرة، بل هي تحوّل استراتيجي عميق في مسار القضية الفلسطينية، وانتصار لإرادة الشعوب الحرة التي دفعت حكوماتها إلى الانحياز للحق بعد عقود من الظلم،والتجاهل وكذلك التردد.

وتابع: شهد الأحد الموافق 21 سبتمبر 2025 محطة غير مسبوقة في التاريخ السياسي الحديث، حين أعلنت كل من المملكة المتحدة، وأستراليا، وكندا اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية، لتلتحق بالبرتغال التي سبقتهم إلي ذات الأمر يوم 19 سبتمبر، وكذلك دول أخرى خلال العامين -2024 ثم تلتهم فرنسا بالأمس، هذا حيث تفتح هذه الموجة الباب أمام دول أوروبية أخرى، التي يُرتقب أن تعلن اعترافها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يعكس حجم الإجماع الدولي المتصاعد حول عدالة القضية الفلسطينية.

وأكد الحزب أن هذه الموجة سبقت اعترافات بارزة في شهري مايو ويونيو من العام 2024 من دول أوروبية مثل إسبانيا، وإيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، إضافة إلى دول من منطقة الكاريبي مثل جامايكا، وباربادوس، وترينيداد وتوباغو، والبهاماس، فضلًا عن أرمينيا التي أعلنت موقفها الرسمي، منوها بأنه مع هذه الاعترافات المتلاحقة، تجاوز عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين حتى أواخر سبتمبر 2025 مائة وواحد وخمسين دولة، في مشهد يُظهر أن ميزان الشرعية الدولية لم يعد يُحتمل بقاؤه مختلًّا لصالح الاحتلال الغاشم وداعميه.

وأضاف أن الهام والمؤثر في هذه اللحظة ليس مجرد اتساع القائمة، بل أن دولًا غربية كبرى كانت لعقود تنساق وراء الرواية الإسرائيلية أو تتحفظ عن الاعتراف، قد غيّرت اتجاهها التاريخي، لافتا إلى أنه  تحوّل يكشف اهتزاز الدعاية السلبية والخطاب السياسي التقليدي الذي طالما حاول إنكار الحق الفلسطيني، ويؤكد أن الضمير العالمي بدأ يستعيد بوصلته ووعيه بعد أن أرهقته صور الدمار والقتل والاقتلاع في غزة والضفة.

وقال حزب الوعي، إن هذه الاعترافات، في عمقها القانوني والسياسي، ليست توقيعًا على ورقة، بل هي التزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، وإقرار بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا إنها وفي جوهرها تمثل تصحيح لمسار تاريخي مختلّ طالما سمح للاحتلال بالتمدد، وللاستيطان بابتلاع الأرض، وللشعب الفلسطيني أن يُحرم من أبسط حقوقه الطبيعية الإنسانية.

وقال: رغم أن فلسطين ما تزال عضوًا مراقبًا في الأمم المتحدة، بعد أن أفشل الفيتو في أبريل 2024 مشروع قرار بمنحها العضوية الكاملة، فإن الموجة الجديدة من الاعترافات تمثل زخمًا سياسيًا وأخلاقيًا هائلًا، يُعيد طرح الملف بقوة، ويجعل مسألة العضوية الكاملة أمر حتمي قادم، ومجرد مسألة وقت وإرادة وإصرار دولي متجدد وجامع.

وأكد أن هذه الاعترافات تأتي في سياق بالغ القسوة؛ حيث الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023 قد أسفرت عن أكثر من 120 ألف شهيد وجريح بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وجعلت العالم أمام تحدي قاسٍ لا يحتمل المراوغة أو ازدواجية المعايير، ومن هنا، فإن الاعترافات الرسمية الجديدة ليست فقط موقفًا سياسيًا، بل صرخة أخلاقية في وجه حرب إبادة وتطهير عرقي واضح وتصفية شعب كامل، ورسالة واضحة بأن العالم لم يعد يقبل استمرار الاحتلال بلا مساءلة.

وإذ يحيي "حزب الوعي" هذه الاعترافات التاريخية، فإنه يخص بالشكر شعوب الدول الحرة التي حركت الضمير السياسي وأجبرت الحكومات على اتخاذ القرار، كما يثمّن بوضوح مواقف المملكة المتحدة، وأستراليا، وكندا، والبرتغال، وإسبانيا، ويعبر عن تقديره للتوجهات الإيجابية المُعلنة في لوكسمبورج، ومالطا، داعيًا بقية الدول المترددة إلى أن تلتحق بركب العدالة قبل أن يُسجّل عليها التاريخ أنها تخلّفت عن نصرة الحق في زمن المفصل.

ورأى "حزب الوعي" هذه التطورات إشراقة جديدة تُعيد الثقة بالضمير الإنساني وبمنطق الشرعية الدولية،(لكن) المسار لم يكتمل بعد، فالتحدي الحقيقي يكمن في ترجمة الاعترافات إلى خطوات عملية، تبدأ بوقف الحرب ومحاولات التهجير القسري والطوعي، وتمتد إلى دعم مؤسسات الدولة الفلسطينية الناشئة، وتمكينها من ممارسة سيادتها على أرضها، ووقف الاستيطان والاحتلال، والإفراج عن الأسرى، والانخراط في مفاوضات جادة تفضي إلى سلام عادل ومستدام، يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وأكد أنها على الرغم من أنها لحظة انتصار للحق، لكنها أيضًا دعوة لمواصلة الكفاح السياسي والدبلوماسي حتى تتحول الدولة الفلسطينية من واقع قانوني ودبلوماسي إلى كيان فعلي حي على الأرض، يمارس سيادته الكاملة على ترابه الوطني.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا