كتب وليد عبد السلام

أصدرت كل من وزارة الصحة والسكان وهيئة الدواء تحذيرات رسمية حول مجموعة من الحقن الخطرة التى قد تتسبب فى مضاعفات خطيرة على الصحة.

وبحسب التحزيرات فجاءت حقنة البرد فى المقدمة والتي يزداد انتشارها مع زيادة إصابات الفيروسات التنفسية المختلفة، والتى تتضمن نزلات البرد والأنفلونزا الموسمية والفيروس التنفسي المخلوي، هذه الفيروسات تنتشر في هذا التوقيت من كل عام بالتزامن مع التقلبات الجوية.

وفقا لتقارير وزارة الصحة وهيئة الدواء، فان حقنة البرد أو حقنة هلتر أو حقنة الخلطة السحرية، هى حقنة شديدة الخطورة ولا تستخدم لعلاج نزلات البرد أو الإنفلونزا حيث تتكون من مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن للألم، لافتة الى أن المضادات الحيوية لا تعالج نزلات البرد كونها عدوي فيروسية، إنما تستخدم لعلاج العدوى البكتريية، والإفراط في استخدامها يجعل الجسم مقاوم لها على المدي البعيد.

وفيما يتعلق بالكورتيزون، أوضحت وزارة الصحة والسكان أن هذه المادة تعمل على ضعف الجهاز المناعى ولها أضرار على مرضى السكر وضعط الدم المرتفع، مشيرة إلى أن مسكن الالم عند استخدامه بكثرة يسبب مضاعفات صحية بالغة على مرضى الكبد والسكر والربو والقلب وقد يتم التعرض إلى قرحة المعدة، كما أكدت وزارة الصحة والسكان أن حقنة البرد لها أضرار جسيمة على الصحة، والتي تصل إلى الوفاة وهو ما حدث في بعض المحافظات.

وأكدت وزارة الصحة والسكان أن نزلات البرد تعالج من خلال الراجة التامة وتناول السوائل الدافئة، واستخدام مجموعة من الأدوية التى تؤخذ تحت اشراف طبي ويتم التماثل للعلاج في غضون أسبوع أو 10 أيام.

ومن جهته، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إنه خلال فترة انتشار الفيروسات التنفسية لابد من العودة للطبيب وليس اللجوء للأدوية دون إشراف الطبيب، موضحا خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه خلال الفترة الحالية من الطبيعي انتشار الفيروسات التنفسية، وعلى المواطنين عدم التخوف ولكن يجب الحذر.

الحقنة الثانية التى تم التحذير منها هى حقنة التخسيس، حيث حذرت وزارة الصحة والسكان من حقن التخسيس التى انتشرت بالتزامن مع رغبة البعض في الوصول إلى جسم مثالي، وقالت وزارة الصحة والسكان إنه لا يجب الحصول على حقن التخسيس إلا باستشارة الطبيب المختص ورؤيته للحالة والحصول عليها من أماكن موثوقة.

وتابعت وزارة الصحة والسكان فى تحزير قامت بتعمميه، أن حقن التخسيس هى إحدى التقنيات العلاجية التى تساعد على إنقاص الوزن، لكنها تتحدد بحسب حالة المريض من خلال الطبيب المختص فقط، إذ يختلف تأثير المكونات المستخدمة فى هذه الحقن على كل جسم، وهناك حالات مرضية لا تحتاج الى مثل هذه التقنيات الحديثة.

وأصدرت هيئة الدواء تحزيرات رسميا بعد إصابة بعض المواطنين بماضعفات صحية، وقالت الهيئة إن حقن التخسيس تستخدم عادة في حالات محددة، مثل حالات السمنة المفرطة التي يصعب علاجها بالطرق التقليدية، وذلك بعد استنفاد الخيارات العلاجية الأخرى، محذرة من شراء حقن التخسيس أو أدوية التخسيس من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.

الحقنة الثالثة، هي حقنة حذرت منها هيئة الدواء وتعطي للسيدات بعد الولادة، وقالت إن هناك عبوات مقلدة منها في السوق وتم ضبطها، وهى حقنة RhoPhylac 300 - Human anti-D (RH) immunoglobulin، لافتة إلى أهمية الحذر ومتابعة الهيئة باستمرار قبل قرار الحصول عليها.