كتب ـ محمود العمرى

أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، خبير العلاقات الدولية، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حضوره فعاليات الأكاديمية العسكرية جاءت شاملة وحملت رسائل استراتيجية موجهة للداخل والخارج على حد سواء، في توقيت دقيق تمر فيه المنطقة والعالم بتحديات غير مسبوقة.

وأوضح الديهي، أن تأكيد الرئيس على قوة الدولة المصرية ومؤسساتها، خاصة القوات المسلحة، يعكس إدراك القيادة السياسية لضرورة امتلاك جيش وطني قوي قادر على حماية الأمن القومي في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات متزايدة.

وأشار إلى أن حديث الرئيس عن التنمية والبناء المتوازي مع مواجهة التحديات الأمنية يوجه رسالة للعالم بأن مصر ماضية في مسيرة الإصلاح والتقدم، دون أن تسمح للأزمات الإقليمية بعرقلة خططها الاستراتيجية.

وأضاف خبير العلاقات الدولية، أن إشادة الرئيس بدور الشباب وتأكيده على صقل مهاراتهم داخل الأكاديمية العسكرية يرسخ نهج الدولة في الاستثمار في العنصر البشري، باعتباره القوة الحقيقية لبناء المستقبل.

وشدد الديهي على أن الخطاب عكس ثقة القيادة السياسية في الشعب المصري، وأكد أن مصر تمتلك الإرادة والقدرة على تجاوز التحديات، مما يعزز مكانتها إقليمياً ودولياً كدولة راسخة قادرة على حماية استقرارها وصون كرامة أبنائها.