كتب محمود العمري

أعلن حزب حماة الوطن، مساء اليوم، فوز الفريق محمد عباس حلمي برئاسة الحزب، خلفًا للفريق جلال الهريدي، مؤسس الحزب، الذي رحل في يناير الماضي، وذلك خلال فعاليات المؤتمر العام المنعقد بمركز المنارة للمؤتمرات في القاهرة، وفقًا للائحة الداخلية المنظمة لآليات اختيار القيادة.

وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من قيادات الحزب وأعضاء الهيئة العليا واللجان النوعية وأمناء المحافظات، في أجواء سياسية وتنظيمية عكست أهمية الحدث، لاسيما في ظل مرحلة يعاد فيها ترتيب المشهد الحزبي والبرلماني استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.

وأكد الحزب أن انتخاب الفريق محمد عباس حلمي يمثل بداية مرحلة جديدة تهدف إلى تعزيز الحضور السياسي والبرلماني للحزب، وترسيخ دوره الوطني، خصوصًا في ظل التحديات الداخلية والإقليمية الراهنة.

ولد محمد عباس حلمي في 20 يناير 1961، وتخرج في الكلية الجوية عام 1982 حاصلًا على بكالوريوس طيران وعلوم عسكرية، ثم واصل دراساته العليا، فحصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وزمالة كلية الحرب العليا، كما التحق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا والدورة العليا لكبار القادة.

تدرج الفريق عباس في المناصب القيادية داخل القوات الجوية المصرية حتى تم تعيينه قائدًا للقوات الجوية في يونيو 2018 خلفًا للفريق يونس المصري، وتمت ترقيته إلى رتبة فريق في يوليو من العام نفسه. وخلال فترة قيادته، أشرف على تطوير منظومات التسليح والتدريب والتعاون العسكري، ما عزز من قدرات القوات الجوية.

وفي أغسطس 2022، تولى منصب وزير الطيران المدني ضمن التشكيل الوزاري الجديد، حيث واجه تحديات جسيمة تخص مرحلة ما بعد جائحة كورونا، وساهم في تطوير القطاع الذي يعد من أكثر القطاعات الاستراتيجية في الدولة.

حصل الفريق محمد عباس حلمي على العديد من الأوسمة والنياشين، أبرزها نوط الخدمة الممتازة، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى، وميداليات ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وميدالية اليوبيل الفضي لنصر أكتوبر، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، وميدالية اليوبيل الذهبي لثورة 23 يوليو 1952، فضلًا عن تكريمات متعددة تقديرًا لخدمته العسكرية.

يمثل انتخاب الفريق محمد عباس حلمي محطة مفصلية في مسيرة حزب «حماة الوطن»، الذي يسعى إلى توسيع قاعدته الشعبية وتعزيز دوره في الحياة السياسية المصرية. ويعوّل أعضاء الحزب على خبراته العسكرية والإدارية في إعادة بناء الهيكل التنظيمي ودفع الحزب نحو دور مؤثر داخل البرلمان والحياة الحزبية خلال المرحلة المقبلة.