كتبت منال العيسوى

تسعى وزارة البيئة إلى إطلاق خطة من أجل تطوير وتحديث شبكة رصد جودة الهواء المحيط التابعة لجهاز شئون البيئة، ضمن مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، الممول من البنك الدولي، بالتعاون مع خبراء دوليين متخصصيين منها معهد قبرص، إلى جانب استشاريين محليين.

خلال هذا التقرير نرصد تفاصيل هذه الخطة

اولا : تعزيز قدرات شبكة الرصد لتتبع الملوثات المناخية قصيرة الأجل والغازات الدفيئة، والتي تعد من أخطر التحديات البيئية في العصر الحديث.

ثانيا:  تحديث شبكة الرصد يعد خطوة نوعية نحو تعزيز القدرات البيئية المصرية، كما يمثل خطوة رائدة على مستوى المنطقة العربية والشرق الأوسط، ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي في رصد التلوث والتغير المناخي.

ثالثا: هذا التطوير يضع أساسًا علميًا متينًا لرسم السياسات البيئية المستقبلية ويدعم جهود مصر في الوفاء بالتزاماتها الدولية تجاه اتفاقيات المناخ، كما سيسهم في تحسين جودة الهواء وحماية صحة المواطنين ، ويدعم مسيرة التنمية المستدامة في مصر مع الالتزام باعداد تقارير دورية لضمان الجودة والشفافية.

رابعا: تشمل خطة التطوير والتحديث لمحطات شبكة الرصد تزويدها بأجهزة متقدمة لقياس هذه الملوثات، لتصبح أكثر كفاءة في تحديد مصادر التلوث واتخاذ الإجراءات الوقائية.

  خامسا: تشمل خطة التحديث ايضا تركيب أجهزة في  12 محطة موزعة على نطاق القاهرة الكبرى، بدءًا من شمالها عند حدود الدلتا في قها، وصولاً إلى جنوبها في منطقة حلوان.

سادسا :  تضمنت محطات الرصد إنشاء محطتين جديدتين لأول مرة ضمن أنشطة المشروع،  للتوسع الكبير في قدرات الشبكة الوطنية لرصد جودة الهواء ليصبح عدد المحطات المحدثة 14 محطة.

سابعا: إدخال أجهزة أكثر دقة للقياسات، إضافة إلى رصد الجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 1 ميكروميتر PM1) لأول مرة، وهي جسيمات فائقة الدقة ذات تأثير كبير على الصحة والمناخ.

ثامنا: تشمل خطة التحديث ايضا سيتم إعادة توزيع الأجهزة المستخدمة حالياً لتوسيع التغطية الوطنية، حيث  انه  تقوم الشبكة الحالية برصد الجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميترو2,5ميكروميتر( PM10 ،PM2.5).

الجدير بالذكر ان محطات الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لجهاز شئون البيئة، يبلغ عددها 121 محطة رصد موزعة على جميع  المناطق المختلفة بالجمهورية ،وتعتبر أحد الأدوات الأساسية لتجميع البيانات والمعلومات عن نوعية الهواء وتحليلها وإعطاء صورة واضحة عن جودة الهواء فى الأماكن المختارة ، لتقييم معدلات التلوث ومقارنتها بالحدود المسموح بها محلياً ، كما تعد المرجع الأساسى لإعداد المؤشرات البيئية لنوعية الهواء.