كتبت- آية دعبس

أصدر مجلس إدارة منظمة العمل العربية، بيانا أكد فيه موقفه الثابت والداعم للحقوق المشروعة لعمال وشعب فلسطين، وفي مقدمتها حقهم فى تقرير مصيرهم وإدارة شؤون دولتهم، مشيدًا بالجهود العربية والدولية التي أفضت إلى إنهاء الحرب المدمرة في قطاع غزة.

وجاء فى البيان الصادر عن المجلس في دورته الـ103 المنعقدة بالقاهرة، أن المجلس يرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وبدء عودة آلاف النازحين مع الانسحاب التدريجى لقوات الاحتلال، مثمنا الجهود الدبلوماسية التي ساهمت فيها الدول العربية لتيسير تدفق المساعدات الإنسانية.

وأشاد المجلس بكل تحرك عربي ودولي أسهم في تبني مسار السلام العادل والشامل، مطالبا بإلزام سلطات الاحتلال بتعويض عمال وشعب فلسطين عن الأضرار التي سببتها اعتداءاتها الوحشية، وتقديم مرتكبي هذه الانتهاكات للمحاكم الدولية باعتبارها جرائم حرب وإبادة.

وأعرب المجلس عن بالغ قلقه إزاء جرائم الإبادة الجماعية غير المسبوقة التي خلفتها الحرب في قطاع غزة، مشددا على ضرورة الفتح الفوري والدائم للمعابر لإدخال الغذاء والدواء والوقود والمياه، وضمان وصولها الآمن إلى جميع المناطق السكنية، مع التعجيل باستعادة الخدمات الأساسية.

وأكد المجلس أن إعادة إعمار قطاع غزة أولوية ملحة لتمكين العودة الآمنة والكريمة للأسر إلى منازلهم وأحيائهم، وتشغيل الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل كريمة، داعيا الحكومات وأطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية إلى تكثيف الدعم لعمال وشعب فلسطين من خلال المساهمة في البرامج الإغاثية وصندوق التشغيل الفلسطيني، ودعم برامج التشغيل كثيف العمالة والتدريب المرتبط بالعمل لتخفيف آثار الحصار والقيود المفروضة على فلسطين.

كما أعرب المجلس عن رفضه الكامل لاقتحام قوات الاحتلال والمتطرفين المسجد الأقصى والمقدسات الدينية، معتبرًا ذلك استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين وانتهاكا للمواثيق الدولية، وجدد مجلس إدارة منظمة العمل العربية التزامه بمواصلة جهوده للدفاع عن حقوق عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، وفي مقدمتها جنوب لبنان والجولان السوري، في المحافل الإقليمية والدولية، والعمل على حشد الدعم لإنفاذ خطط الإغاثة والإنعاش المبكر للاقتصاد حتى استعادة الحقوق كاملة.

وناشد الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الانضمام لموجة الاعترافات الدولية الأخيرة، دعما لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.