كتبت ـ سمر سلامة

قال المهندس ياسر الحفناوي، رئيس الجالية المصرية بجدة، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة جاءت صريحة وواضحة في تشخيص التحديات الراهنة، مؤكدة أن مصر تعيش معركة جديدة من نوع خاص، عنوانها الوعي والعلم والإرادة الوطنية، مشيرا إلى أن الرئيس تحدث بلسان القائد الذي يرى الصورة الكاملة، فاستعاد لحظات النصر في حرب أكتوبر ليذكر المصريين بأن الفضل كله لله ثم لشعب آمن بقدراته وأن حماية الدولة والحفاظ على مؤسساتها في وقت الفوضى الإقليمية هو امتداد لذلك النصر المجيد، لكن بأدوات مختلفة.

وأضاف « الحفناوي»، أن الرئيس السيسي حرص على ربط الماضي بالحاضر، حين أكد أن ما حدث عام 2011 كان شكلا جديدا من أشكال الحرب، هدفه تفكيك الدول من الداخل وزرع الشك في النفوس، موضحا أن استدعاء هذه المرحلة لم يكن استرجاعا للتاريخ بقدر ما كان تنبيها للمستقبل حتى يدرك الجميع أن المعركة الآن لا تُدار في الميدان العسكري بل في عقول المواطنين.

وأشار رئيس الجالية المصرية بجدة، إلى أن الرئيس وجه رسالة وعي عميقة، مفادها أن الكلمة يمكن أن تكون نورا يهدي الشعوب أو نارا تدمرها، وهو تذكير بأهمية الإعلام والتواصل الرشيد، خاصة في زمن تنتشر فيه المعلومات المضللة بسرعة تفوق انتشار الرصاص، منوها إلى أن حديث الرئيس عن تحديات الاقتصاد والظروف الصعبة التي يمر بها المواطنون اتسم بالشفافية والمصارحة، مؤكدًا أن الدولة تعمل بكل طاقتها لعبور المرحلة الراهنة وتحقيق التحسن المنشود، لكنه شدد على أن النجاح لن يتحقق إلا بتكاتف الجميع وإدراك حجم المسؤولية الوطنية.

وأكد المهندس ياسر الحفناوي، أن الرئيس السيسي وضع في كلمته خطة أخلاقية ووطنية لمواجهة الحرب الفكرية، مستندا إلى قيم الصبر والإيمان والعلم والعمل، وهي القيم التي تحمي أي وطن من التفكك، مؤكدا أن معركة الوعي التي دعا إليها الرئيس هي "المعركة الحقيقية" التي تحدد بقاء الدول واستقرارها في القرن الحادي والعشرين.