أكد مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات بجامعة الدول العربية المستشار يوسف بدر مشارى أن افتتاح المتحف المصرى الكبير، هذا الصرح الثقافى العظيم، يمثل محطة فارقة فى مسيرة العمل الثقافى العربى، ويؤكد مجددا ريادة مصر الحضارية ودورها المحورى فى حفظ الذاكرة الثقافية للأمة.

وقال المستشار يوسف بدر مشاري: "نعرب في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وباسمي شخصيا كمدير لإدارة الثقافة وحوار الحضارات، عن بالغ الفخر والاعتزاز بافتتاح (المتحف المصري الكبير) يوم السبت الموافق الأول من نوفمبر 2025 في العاصمة المصرية القاهرة".

وأضاف أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أو مجموعة من القطع الأثرية، بل هو مؤسسة فكرية ورمزية توثق مسيرة الإنسان العربي على أرض مصر، منذ أقدم العصور حتى يومنا هذا.. منوها بأن المتحف يتميز برؤية شاملة لا تقتصر على عرض التاريخ، بل تمتد لتبرز التفاعل الحضاري بين الثقافات، وتعزز قيم الحوار والتنوع والاعتزاز بالهوية.

وقال من منظور جامعة الدول العربية، فإن هذا المتحف يمثل إضافة نوعية للمشهد الثقافي العربي"، ويشكل منصة للتلاقي بين الشعوب العربية في فضاء حضاري موحد، يعكس خصوصيات كل بلد ويجمعها في إطار الانتماء المشترك. وهو يعد تجسيدا عمليا لأهداف ميثاق الجامعة في دعم الثقافة كركيزة أساسية للتنمية والتكامل والوحدة.

وأضاف نثمن عاليا الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية في إنجاز هذا المشروع، وندعو إلى الاستفادة من المتحف كمنبر للتعاون الثقافي العربي، من خلال تنظيم معارض عربية مشتركة، وفعاليات فكرية، وبرامج تعليمية تخاطب الأجيال الجديدة بلغة معاصرة تحترم الماضي وتمهد للمستقبل".

وأكد التزام جامعة الدول العربية بدعم هذا الصرح، والانخراط في مبادرات مشتركة من شأنها تحويل المتحف إلى مركز إشعاع عربي ودولي، يعزز صورة الثقافة العربية في العالم، ويسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة عنها.

وقال نبارك لجمهورية مصر العربية هذا الإنجاز، ونعتبره فخرا لكل عربي، ودعوة لتكثيف الجهود نحو بناء مستقبل ثقافي عربي أكثر تماسكا ووعيا واعتزازا بالذات الحضارية".