وصف المهندس أحمد يوسف، رئيس الهيئة العامة لتنشيط السياحة، المتحف المصري الكبير بأنه "سفير جديد للسياحة المصرية"، مؤكداً أنه يمثل تتويجاً لجهود الدولة في تطوير البنية التحتية والاستثمار في المقاصد السياحية، وتقديم التراث المصري بشكل عصري وتكنولوجي.
المتحف الكبير: من التاريخ إلى تجربة حية.

في حواره ببرنامج "ستوديو ستوديو" على قناة "إكسترا نيوز"، قال المهندس يوسف إن المتحف يعكس نقلة نوعية في تجربة الزائر، مضيفاً: "نحن اليوم نقول للسائحين أنتم لن تأتوا إلى مصر لمشاهدة التاريخ فقط، بل لتعيشوا التاريخ". وأشار إلى أن مشاهدة الأهرامات من بهو المتحف تُعد تجربة فريدة، معرباً عن فخره بهذا الصرح الذي يمثل قفزة كبيرة للسياحة الثقافية في مصر.

أوضح يوسف أن استراتيجية الهيئة ترتكز على "التنوع الذي لا يضاهى" الذي يتمتع به المقصد السياحي المصري. وأشار إلى أن مصر تقدم منتجات سياحية متعددة تشمل السياحة الثقافية، الشاطئية، سياحة المعارض والمؤتمرات، السياحة البيئية، السياحة الروحانية، والسياحة العلاجية والاستشفائية. وأكد أن خطط الترويج يتم تصميمها لتناسب اهتمامات كل سوق على حدة، مع استخدام الأدوات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الأسواق التي تشهد تحولاً رقمياً كبيراً.

وأشاد رئيس هيئة تنشيط السياحة بالدور الحيوي للقطاع الخاص المصري والأجنبي في دعم القطاع السياحي، قائلاً إن إيمانهم بقوة المقصد المصري ساهم في تحقيق أرقام قياسية. وكشف أن مصر استقبلت 15.8 مليون سائح العام الماضي، بزيادة 6% عن العام الذي سبقه، مما يثبت قدرة المقصد المصري على تحمل التغيرات العالمية.

وتطرق يوسف إلى فوز الهيئة بجائزة "الشريك العالمي لعام 2025" من شركة "Trip.com"، أكبر منصة حجز إلكتروني في الصين، موضحاً أن هذا التكريم جاء تقديراً للنتائج الممتازة التي حققتها الحملات الترويجية في السوق الصيني، حيث شهدت أعداد السائحين القادمين من الصين ارتفاعاً بنسبة 65% العام الماضي. وأضاف أن السائح الصيني بدأ يكتشف مقاصد جديدة في مصر بجانب السياحة الثقافية، مثل الساحل الشمالي وسيوة.