كتبت بتول عصام

يواصل مشروع الكارت الموحد للخدمات الحكومية جذب اهتمام ملايين المواطنين، باعتباره خطوة مهمة في خطة الدولة للتحول الرقمي وتسهيل الحصول على الخدمات دون تعقيدات أو تعدد بطاقات.

وأكدت وزارة التموين أن الكارت الموحد يمثل نقلة نوعية في منظومة الدعم، لأنه يجمع في بطاقة واحدة صرف التموين والخبز المدعوم واستبدال نقاط الخبز، والمرتبات، وخدمات التأمين الصحي، والمشتريات مستقبلًا، بما يسهم في تبسيط الإجراءات وتوحيد قواعد البيانات وتحسين إدارة الموارد.

وأوضحت الوزارة أن التجربة بدأت فعليًا في محافظة بورسعيد، حيث تستخدم الأسر الكارت الموحد بدلًا من بطاقة التموين التقليدية، مشيرة إلى أن النتائج الإيجابية خلال الأشهر الماضية دفعت الحكومة لبدء خطوات التعميم على باقي المحافظات خلال الفترة المقبلة.

وتضمنت المرحلة الأولى من المشروع إدخال جميع مواطني بورسعيد على النظام الجديد، سواء المسجلين مسبقًا على قاعدة بيانات التموين أو غير المسجلين، وذلك بعد تعبئة استمارة تحديث البيانات عبر منصة مصر الرقمية لتحديد المستحقين الفعليين للدعم.

وسيتيح الكارت في مرحلته الأولى خدمات التموين والخبز والمدفوعات من خلال ماكينات البريد المصري، على أن يتم لاحقًا ربطه بخدمات إضافية مثل التأمين الصحي الشامل وبرامج الحماية الاجتماعية كـ تكافل وكرامة.

وأكدت الوزارة أن الهدف النهائي من المشروع هو أن يتمكن كل مواطن من الحصول على مستحقاته المالية والعينية عبر بطاقة واحدة فقط، سواء على مستوى الفرد أو الأسرة، بما يحقق الشمول المالي وسهولة الحصول على الخدمات دون أوراق أو طوابير.