شمال سيناء – محمد حسين

رصدت عدسة "اليوم السابع" مشاهد حية لمسجد الروضة بشمال سيناء، الذي شهد في مثل هذا اليوم من عام 2017 واحدة من أكثر الأحداث دموية في تاريخ مصر المعاصر. ففي يوم الجمعة24 نوفمبر، تعرض المسجد لهجوم إرهابي دامي من قبل  ارهابيين مسلحين ، أسفر عن استشهاد أكثر من 309 من المصلين وإصابة 128 آخرين، ليترك هذا الهجوم أثراً عميقاً في قلوب أهالي القرية والمجتمع المصري بأسره.

ورغم بشاعة الهجوم، شهد مسجد الروضة عودة جديدة للحياة، حيث تقام فيه الشعائر بشكل مستمر، وكان آخر التجديدات التي شهدها المسجد، إعادة فرش المسجد بالكامل قبل أيام قليلة، وذلك تحت إشراف مديرية أوقاف شمال سيناء، وفقاً لما أكده المهندس هشام الكاشف، مدير الإدارة الهندسية بوزارة الأوقاف في شمال سيناء.

وأوضح المهندس الكاشف أن المسجد يمتد على مساحة 600 متر مربع، بينما يبلغ ارتفاع مأذنته نحو 40 متراً. وأضاف أنه تم تجديد الفرشة بشكل كامل منذ أيام قليلة لتواكب متطلبات المكان.

وفي تصريح خاص للشيخ محمد رزيق، إمام المسجد، قال إن ذكرى هذا اليوم المأساوي لا يمكن نسيانها. وذكر الشيخ محمد أنه كان قد بدأ خطبته عن "محمد رسول الإنسانية" بمناسبة المولد النبوي، ليجد نفسه فجأة في مواجهة إرهابيين اقتحموا المسجد وأطلقوا النار على المصلين. وروى لحظات الفوضى التي عاشها، حيث اضطر للاختباء بجانب المنبر وسط صرخات المصلين الذين حاولوا الهروب من الهجوم، لكنه أصيب بطلق ناري في ركبته، ليجد نفسه بعدها ملقى بين الشهداء والمصابين في مشهد دموي مأساوي.

إلى جانب جهود ترميم المسجد، قامت العديد من الوزارات والهيئات الحكومية بتقديم مساعدات مالية كبيرة للمساهمة في تعويض أهالي القرية وتنفيذ مشروعات تنموية لإعادة إعمار القرية. بلغت إجمالي التبرعات المقدمة 164.7 مليون جنيه، توزعت بين 65 مليون جنيه من وزارة التضامن الاجتماعي، و81.2 مليون جنيه من وزارة الإسكان، و16.5 مليون جنيه من وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى مليوني جنيه من الأزهر الشريف.

وتم تخصيص هذه الأموال لتنفيذ مشروعات تطويرية شاملة تشمل إعادة بناء المنازل، تحسين البنية التحتية، وإنشاء مشروعات خدمية تساعد في رفع المستوى المعيشي لأهالي قرية الروضة التي تعرضت لهذا الحادث الأليم.

هنا مسجد الروضه (1)

لوحة المسجد

المسجد تحول لمسجد الشهداء (1)

المسجد بمأذنته الشهيره