الشرقية - فتحية الديب
الأحد، 15 ديسمبر 2024 05:00 صعاملات اليومية يعتمد عليهم كبار المزارعين داخل محافظة الشرقية، بشكل أساسى فى مراحل زراعة وحصاد العديد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة مثل القمح والقطن والبصل والثوم والخضروات، ومع تواجد هذة الفئة من العمالة الزراعية من السيدات، نجدها مرتبطة ارتباطا وثيقا بمهنة "ريس الأنفار" أو"ملاحظ الأنفار"، الذى كان يطلق عليه فى الستينات من القرن الماضى "الخولى"، وجسدت العديد من الأعمال الدرامية طبيعة مهنة "الخولى" الذى يقوم بتجميع عمال الترحيلة وتوزعهم على الحقول مقابل أجر يومى.
ولا يزال البعض يعمل فى تلك المهنة تحت مسمى ريس الأنفار أو "ملاحظ الأنفار" مع تغير الصورة المعروفة عن الخولى من الصرامة فى معاملة العاملات إلى اللين والرحمة، وإعطاهن أجورهن كاملة دون اقتطاع أى جزء منها لكونهن شريكا أساسيا فى التنمية الزراعية، حيث توجد محاصيل تعمتمد عليهن بشكل كامل من مراحل الزراعة حتى الحصاد، من بين تلك المحاصيل محصول القطن، لكون المرأة أكثر صبرا من الرجل فى عملية حصاد المحصول.
"بعاملهن زى بناتى وبخاف عليهن وهن أمانة فى رقبتى أمام الله، بهذه الكلمات سرد العم أحمد السيد حسن ملاحظ أنفار مقيم قرية أنشاص البصل التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حكايته مع حرفة "ملاحظ الأنفار" فى غيطان الشرقية، قائلا: "أعمل ريس أنفار منذ أكثر من 20 عاما أقوم بإحضار عاملات اليومية من السيدات والفتيات التى تبحثن عن مصدر دخل يومى، بقريتى والقرى والنجوع المجاورة وتوزيعهن على الحقول الزراعية لزراعة المحاصيل المتنوعة مقابل أجر يومى يتم الاتفاق عليه مع مالك الأرض الزراعية، وحاليا يعملن فى زرع محصول البصل الذى يعتبر المحصول الرئيسى بقريتنا أنشاص البصل وقرية الزهراء التى تزرعه بكثافة لكونه محصول تصديرى هام.
وأردف: مهنة "ملاحظ الأنفار" اختلفت حاليا عن زمان كثيرا من حسن المعاملة، فالعاملات مكافاحات على أكل عيشهن بالحلال لمساعدة أزواجهن فى توفير نفقات المعيشة والمستلزمات المدرسية للأبناء، ومنهن الأرامل والمطلقات التى تسعى على الإنفاق على نفسها وأبنائها، فلابد أن نكون رحماء معهن ، وفترة العمل تبدأ فى الساعات الأولى من صباح اليوم من السادسة صباحا حتى فترة الظهيرة، يعملن فى الحقول فى كافة المحاصيل الزراعية، ثم يعودن إلى منازلهن لإعداد الطعام والقيام بأعمال المنزل.
وتابع حديثه لـ"اليوم السابع": ربنا بيرزقنا جميعا من عملنا فى الحقول، ونتعامل مثل أسرة واحدة باعتبرهم بناتى وكرامتهن مصانة لا يستطيع أحد من المزراعين المساس منهن، اللين والرحمة قبل العمل وذلك سبب احترامهن وتقديرهن لوجودى معاهم، وأوزع عليهن الحلوى والشكولاتة أثناء العمل للتخفيف عليهن، وكلنا بنكمل بعض ، وفى نهاية اليوم أحرص على توصيلهن بسلام لمنازلهن جميعا، ومع أتجاه أغلب الرجال والشباب للعمل فى القطاع الخاص بمصانع العاشر من رمضان، أصبح الاعتماد على عاملات اليومية بشكل كامل فى مراحل الزراعة والحصاد بالحقول الزراعية، ولهن دور هام فى التنمية الزراعية.
صاحب-الأرض-مع-ملاحظ-الانفار-وعاملات-اليومية
عاملات-اليوم-فى-الحقول
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.