المنيا-حسن عبد الغفار

بين مجموعة كبيرة من المساجد الأثرية التى تضمها محافظة المنيا شمالا وجنوبا، يظل مسجد العمراوى، يحظى بنصيب كبير من التاريخ، ذلك المسجد الذى أطلق عليه مسجد الوداع، يقع على أطراف المدينة من الناحية الشرقية على ضفاف نهر النيل.

ذكر الأثريون أن المسجد تم بناؤه فى عهد عمرو ابن العاص، ولذلك سمى بمسجد العمراوى، لكن اطلق عليه أهالى المنيا مسمى أخر وهو مسجد الوداع، وذلك نظرا لقربه من نهر النيل وكوبرى النيل الذى يربط بين الشرق والغرب فكان المسجد يستقبل الموتى للصلاة عليهم وتوديعهم إلى مثواهم الأخير فى زاوية سلطان، فكان ذلك سبب تسميته بمسجد الوداع.

وشهد المسجد أعمال التطوير فى عام 1129هجرية، وتم تسجيله فى الآثار الأسلامية عام 1951ميلادية، ويجمع المسجد بين الطراز العربى والذى يظهر فى الصحن والأروقة وبين الطراز العثمانى ويظهر ذلك فى واجهة المسجد والمئذنة.

وذكر الأثريون، أن أخر أعمال التطوير للمسجد كانت فى العهد العثمانى، وهو يتكون المسجد من صحن مربع مكشوف يحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة وبه ملحقات مثل المقصورة والمئذنة، وتحتوى واجهته على صفين، وجميعها على يمين المدخل الرئيسى، بجانب صف من الشرفات المسننة، وفى الواجهة البحرية يتوسطها المدخل الشمالى، وعلى يمين ويسار المدخل يوجد 3 أكتاف بارزة فى كل جانب.
واوضح الأثريون أن المنبر الموجود داخل المسجد من أهم ما يضمه المسجد ويتميز بزخارفه المميزة وله باب من ضلفتين ويعلو باب المنبر لوح خشبى حفر عليه أيات قرأنية، هذا وتتكون الجهة الشرقية من المسجد من 3 طوابق.

يذكر أن محافظة المنيا تضم الكثير من المساجد الأثرية والتاريخية ومنها مسجد اللمطى وسيدى أحمد الفولى وعبادة ابن الصامت بملوى وغيرها من المساجد الموجودة فى مراكز المحافظة.

مسجد العمراوى بالمنيا (1)

مسجد العمراوى بالمنيا (2)

مسجد العمراوى بالمنيا (3)