الغربية مصطفى عادل

يُعد الفن التشكيلي أحد أهم وسائل التعبير التي استخدمها الإنسان عبر العصور، للتواصل مع محيطه ونقل مشاعره وأفكاره، فمن خلال الألوان، الأشكال، والخطوط، يخلق الفنان لوحات نابضة بالحياة تعكس رؤيته للعالم وتوثّق لحظات تاريخية وثقافية.

لم يكن الفن التشكيلي مجرد وسيلة للتزيين، بل أصبح مرآة للمجتمعات، يعكس تطورها وتحولاتها الفكرية والإبداعية، ومع تنوع مدارسه وأساليبه، استطاع الفن التشكيلي أن يكون عنصرًا أساسيًا في المشهد الثقافي، مؤثرًا في الوجدان البشرى ومحفزًا للإبداع، وبينما يستمر الفنانون في استكشاف آفاق جديدة، يبقى الفن لغة عالمية يفهمها كل من يتذوق الجمال، متجاوزًا حدود المكان والزمان.

وفى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، استطاع الفنان التشكيلي علاء رأفت عطا، أن يترجم رؤيته الإبداعية إلى أعمال تحمل في طياتها عمقًا فنيًا ورسائل تعبيرية قوية.

وقال علاء رأفت لـ اليوم السابع، أنه يحب الرسم منذ نعومة اظافره، لكنه لم يكتشف موهبته الحقيقية إلا بعد إنهاء المرحلة الثانوية، قرر حينها أن يلتحق بكلية التربية الفنية جامعة الأزهر،  و حصل على بكالوريوس التربية الفنية، قسم التصوير عام 2006، بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف.

واضاف  أن الفن بالنسبة له هواية احترافية، حيث يمارس الإبداع في الرسم، إلى جانب عمله كمنسق عام ومنسق إعلامي لوحدة جودة تعليم وتدريب بالأزهر الشريف.

وأشار أنه شارك بلوحاته في عدة معارض منها معرض جماعي لطلاب جامعة الأزهر بالقاهرة، ومعرض جماعي بعنوان "تكوين وبناء" بدار الأوبرا المصرية،ةمعرض فردي "لمسات فنية" بقصر ثقافة المحلة الكبرى،  معرض فردي "نغمات لونية" بقصر ثقافة غزل المحلة، معرض "في حب مصر" بنادي الصيد بالمحلة الكبرى.

وأشار أنه حرص على نقل موهبته وتقديم دورات تدريبية لهواه الرسم، في الفنون التشكيلية، إيمانًا  بأهمية نشر ثقافة الفن وتعزيز الوعي الجمالي لدى المجتمع.

وتابع أن من أبرز اعماله لوحة "وداد"، التي تجسد مدينة المحلة الكبرى في صورة امرأة جميلة تحمل سلاحًا على شكل ساعتها الشهيرة، في إشارة إلى أهمية الوقت ودور المدينة في تاريخ مصر، بالاضافة إلى  لوحات أخرى مميزة مثل "سيناء الحياة"، "غموض"، و"تشكيل"، مؤكداً أن  الفن لغة عالمية تعبيرية، يستطيع كل متذوق للجمال فهمها والتفاعل معها، ليس مجرد ألوان وخطوط، بل هو رسالة تعبر عن روح الإنسان وهويته.