محافظات / اليوم السابع

جامعة قناة السويس تطلق المؤتمر البيئي الأول لكلية والفنادق

الإسماعيلية- صبرى غانم

الثلاثاء، 25 فبراير 2025 12:14 م

انطلقت  فعاليات المؤتمر البيئي الأول لكلية والفنادق تحت عنوان "السياحة المستدامة والتحديات البيئية: نحو حلول مبتكرة لمستقبل أخضر".


وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس وبإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية .
أقيمت فعاليات المؤتمر بقاعة المناقشات بالكلية بحضور مكثف من الخبراء والمتخصصين في مجالات السياحة والبيئة، وذلك تحت إشراف الدكتورة نيفين جلال، عميد الكلية، والدكتورة سمر محمد مصلح، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

جاء المؤتمر ليؤكد أهمية تعزيز السياحة البيئية كأداة فعالة للحفاظ على البيئة المحلية، والتوعية بدور السياحة البيئية في حماية الموارد الطبيعية وتشجيع الاستخدام المستدام لها، بالإضافة إلى تعظيم مساهمة المؤسسات الفندقية في التنمية المستدامة من خلال مناقشة الممارسات الفندقية الصديقة للبيئة ودعم الاقتصاد الأخضر.

كما تناول المؤتمر حماية التراث الثقافي ودوره في التنمية البيئية، مع التركيز على أهمية السياحة الثقافية والتراثية في الحفاظ على الهوية البيئية، وتعزيز الإدارة البيئية في قطاع السياحة من خلال تسليط الضوء على معايير الإدارة البيئية وشهادات الاعتماد التي تساهم في تحسين الأداء المستدام للقطاع، إلى جانب البحث عن حلول مبتكرة للتحديات البيئية عبر تبادل الأفكار حول الحلول التقنية والابتكارات الداعمة للاستدامة البيئية في السياحة.

شهدت الجلسات العلمية مشاركة نخبة من الخبراء، حيث قدم الدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار، محاضرة تناولت دور السياحة الثقافية والتراثية في الحفاظ على البيئة، والعلاقة بين حماية المواقع الأثرية والتنمية المستدامة، مع استعراض آليات إشراك الدولة للمجتمعات المحلية في مبادرات الحفاظ على التراث والبيئة.

كما ناقش الدكتور ياسر علي حسن جنيد، أستاذ البيئة البحرية ونائب مدير فرع خليجي السويس والعقبة بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، استراتيجيات دمج السياحة البيئية في الوجهات السياحية المحلية، وأثر السياحة المجتمعية في الحفاظ على الموارد الطبيعية، مع استعراض دور المؤسسات الفندقية في تحقيق التنمية المستدامة وتطبيق ممارسات صديقة للبيئة داخل الفنادق والمنتجعات.

وفي محور السياحة البيئية كوسيلة للحفاظ على البيئة المحلية، قدمت الدكتورة رشا حسن رأفت، مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، عرضًا تناول تجربة محافظة الشرقية في تنمية السياحة البيئية للحفاظ على البيئة المحلية، مستعرضةً نماذج لإعادة تدوير المواد مثل صناعة الفخار والبردي والسجاد اليدوي، بما يعزز مفاهيم الاستدامة في القطاع السياحي.

خرج المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة، من بينها ضرورة تطوير مشروعات سياحية مستدامة وفق المعايير البيئية، والترويج للمحميات والمناطق البيئية كوجهات سياحية، وتحفيز الاستثمار في السياحة المستدامة من خلال تقديم حوافز مناسبة.

كما أكد المشاركون على أهمية تشجيع استخدام المتجددة وترشيد استهلاك الموارد داخل المنشآت السياحية والفندقية، وتطبيق معايير السياحة الخضراء وإدارة المخلفات بطرق مستدامة، مع نشر الوعي البيئي بين العاملين في القطاع السياحي.

شملت التوصيات أيضًا إدراج مفاهيم الاستدامة في مناهج كليات السياحة والفنادق، وتنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية حول الممارسات البيئية، إلى جانب دعم البحث العلمي والدراسات الميدانية في السياحة البيئية.

كما دعا المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين الأكاديميين والحكومة والقطاع الخاص لدعم السياحة المستدامة، مع إشراك المجتمع المحلي في المبادرات البيئية، وتفعيل دور الإعلام في نشر ثقافة السياحة البيئية.

وفي سياق مواكبة التطورات التكنولوجية، شدد المؤتمر على ضرورة دعم الابتكار في الحلول الذكية للسياحة المستدامة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات البيئية، واستخدام التقنيات الحديثة للترويج والتوعية بالسياحة البيئية، بهدف الوصول إلى نموذج سياحي أكثر استدامة يحافظ على الموارد الطبيعية ويدعم التنمية البيئية.
وفى سياق متصل نظّمت جامعة قناة السويس، برنامجا تدريبيا تحت عنوان : "دراسة المقترحات لتوفير مناخ آمن لدعم المرأة نفسيا.. تناول المواد القانونية والتشريعات المقترحة لمناهضة العنف ضد المرأة"، وذلك بالتعاون بين إدارة تدريب أفراد المجتمع ووحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة.

أقيمت فعاليات البرنامج في قاعة المناقشات بكلية التجارة، بحضور 35 مستفيدا من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وطلاب الكلية.

وأشار الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، إلى التزام الجامعة بدعم قضايا المرأة وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية مكافحة العنف بجميع أشكاله، مشيرا إلى دور المؤسسات التعليمية في نشر الثقافة الحقوقية والنفسية لحماية المرأة.

كما شددت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على أهمية توفير بيئة آمنة تُمكّن المرأة من تحقيق ذاتها بعيدا عن الضغوط النفسية والاجتماعية، مؤكدةً أن الجامعة تعمل على تنفيذ نوعية في هذا الإطار.

تناول البرنامج عدة محاور رئيسية، كان أولها التحديات النفسية التي تواجه المرأة، حيث ناقشت الدكتورة سحر سالم، رئيس إذاعة وتلفزيون القناة وعضو وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، تأثير العنف على الصحة النفسية للمرأة، موضحةً أن العنف الجسدي والنفسي والاقتصادي قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.

كما أكّدت على ضرورة تقديم الدعم النفسي من خلال برامج متخصصة.

تم تسليط الضوء على أهمية توفير مناخ آمن للدعم النفسي، حيث شدد الخبراء على ضرورة إنشاء بيئات داعمة تُشجّع المرأة على الإفصاح عن معاناتها والبحث عن المساندة النفسية، مع توفير خدمات استشارية متخصصة وزيادة الوعي المجتمعي حول أهمية الصحة النفسية.

كما تم استعراض التشريعات المقترحة لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث قدّمت الدكتورة اعتدال عباس، مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة قناة السويس، أهم المقترحات التشريعية لمكافحة العنف، ومنها قوانين الحماية من العنف الأسري، و تغليظ العقوبات على مرتكبي العنف الجنسي، وإجراءات سرية لتقديم الشكاوى، إضافةً إلى برامج توعوية حول الحقوق القانونية للمرأة وسبل الحصول على الحماية.

تطرقت الجلسات إلى الأطر القانونية الدولية التي تدعم التشريعات المحلية، مثل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW)، وأهمية مواءمة التشريعات المحلية مع المعايير الدولية، بما يضمن حقوق النساء ويعزز حمايتهن القانونية.

تمت مناقشة التحديات في القوانين رغم وجود التشريعات المقترحة، حيث أوضحت الدكتورة ريمان أحمد عبد العال، وكيل كلية التجارة لشئون التعليم والطلاب، أن التطبيق الفعلي يواجه صعوبات مثل ضعف البنية القانونية في بعض الدول وغياب التدريب الكافي للمؤسسات المسؤولة عن التنفيذ، مؤكدة على ضرورة التعاون بين الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لضمان فعالية هذه القوانين.

أُبرز دور المجتمع المدني والإعلام في مناهضة العنف ضد المرأة، حيث تحدّث حسين علي موسى، المعلق الرياضي بالإذاعة والتلفزيون المصري، عن أهمية الإعلام في تغيير المفاهيم المجتمعية المغلوطة حول المرأة، وضرورة الحملات الإعلامية التي تعزز ثقافة المساواة وتحفّز النساء على التحدث عن معاناتهن دون خوف من الوصمة الاجتماعية.
كما  انطلقت مبادرة "بداية لبكرة" بجامعة قناة السويس، التي تنظمها الجمعية المصرية لطلاب وخريجي كلية التمريض بالإسماعيلية ENSAA_SCU بالتعاون مع وحدة التدريب بالكلية ومشروع تمكين الأسرة المصرية وذلك برعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس.
تستهدف المبادرة، التي تقام بوحدة التدريب بالكلية تقديم التوعية والتثقيف الصحي للمجتمع، مع التركيز على الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية والوقاية من أمراض القلب.

أكدت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أهمية هذه المبادرة في تعزيز الصحة العامة من خلال نشر الوعي والتثقيف الصحي، مشيرةً إلى دورها في توعية الأفراد بالكشف المبكر والوقاية من الأمراض الخطيرة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة الصحية.

من جانبها، أوضحت الدكتورة إيناس عبد الله، عميد كلية التمريض، أن المبادرة توفر خدمات صحية مجانية، تشمل رسم قلب بالمجان وفحص الثدي المبكر للكشف عن الأورام. كما تتضمن فعاليات المبادرة محاضرات تثقيفية هامة، حيث تحاضر الدكتورة ابتهال جلال في محاضرة "سنة أولى زواج" و "كيفية اختيار شريك الحياة ، بينما تقدم الدكتورة هدير حسين محاضرتين حول "رعاية الأطفال" و"الإسعافات الأولية للأطفال" بالتعاون مع فريق لجنة الصحة العامة.

كما يحاضر الدكتور غنيم السيد حول " من الأمراض السرطانية والقلبية"، فيما يقدم فريق لجنة التعليم والطلاب محاضرة شاملة عن "فحص الثدي ورسم القلب".

تقام المبادرة تحت إشراف الدكتور أمير محمد، مدير مركز خدمة المجتمع، والدكتورة منال فاروق، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة الدكتور السيد غنيم، مشرف الجمعية، والدكتورة ابتهال جلال، مدير وحدة التدريب، والطالب رحمة أحمد، مدير المشروع.

تهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي الصحي بين أفراد المجتمع وتقديم خدمات طبية وتثقيفية مجانية تسهم في دعم الصحة العامة وتمكين الأسر المصرية بالمعرفة الصحية اللازمة لحياة أفضل.
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا