قضى من عمره 60 عاما بين الزراعات والعمل، ومع بداية موسم حصاد القصب يأتي معه الرزق والكسب للرجل الذي يبلغ من العمر 71 عاما، عامل اليومية في قرية المنشية بقنا، ليثبت أن العمر مجرد رقم وأن الرزق يحتاج إلى السعي مهما بلغت صعوبته، وبعد أذان الفجر ومع أول إشراقة للصباح يذهب العم عاشور عبد الرازق لعمله باليومية ليحصل في نهاية اليوم على أجره من صاحب العمل.

ابتسامة على وجه الرجل الذي يظهر عليه تفاصيل سنوات قضاها من العمل باليومية والتنقل من محصول إلي آخر، فلم يعمل الرجل في مهنة غيرها فمنذ صغره يضرب الأرض بفأسه لتلين له وتزرع وتحصد ويقابل ذلك بالرضا والدعاء بدوام الصحة والرزق الذي كتبه الله له لتوفير نفقات أسرته.

وقال العم عاشور عبد الرازق، إنه في عمر 16 عاما بدأ العمل في زراعة وحصاد القصب، ومنذ ذلك التوقيت لم يتوقف عن العمل والزراعة رغم صعوبة شحن القصب وكسره لتحميله علي جرارت القصب ورغم ذلك فيمثل موسم حصاد قصب مصدر رزق له، حيث يعمل على مدار الموسم وذلك يوفر له يومية يحصل عليها من صاحب الزراعات.

وأوضح عبد الرازق، أن العمل في شهر رمضان لا يختلف كثيرا عن الأشهر الباقية ولكنه ربنا يزيد، ورغم تقدم عمره إلا أنه يحرص علي الصوم والتواجد على مدار اليوم في العمل، فمنذ الصباح الباكر يبدأ في التواجد بالأرض بعد الإتفاق المسبق مع صاحب الأرض أو "مقاول أنفار".

وتابع عاشور عبد الرازق، عامل، أنه يقوم بحصاد القصب عن طريق الفأس ثم التقشير حتي يصبح جاهز للتحميل ويقول بتحمله لعمال الشحانة الذين يحملونه عبر سلم خشبي إلى أعلى جرار القصب الذي يحمله إلي المصنع، ومع الصيف تشتد درجات الحرارة مما يزيد مع صعوبة العمل، مضيفا أنه يتناول الغداء في العمل، وربى أبنائه من تلك المهنة.

العم عاشور 70 عاما في العمل باليومية

العم عاشور عبد الرازق 

العم عاشور عبد الرازق

العمل عاشور أثناء العمل

عاشور عبد الرازق