البحيرة -ناصر جودة
الإثنين، 10 مارس 2025 02:00 صفعندما تمر بمنطقة صلاح الدين بمدينة دمنهور بالقرب من حلقة الأسماك لابد أن تصادفه وهو يقوم ببيع ألواح الثلج المتراصة بعناية لزبائنه خاصة تجار الأسماك اللذين يتوافدون على محله منذ الصباح الباكر لشراء احتياجتهم من الثلج المجروش وألواح الثلج الكاملة.
وقال الحاج خميس الونش، إنه يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 40 عاما وورث المهنة عبر الأجيال المختلفة، مضيفا "طلعت من صغرى لقيت نفسى فى الشغلانى دى ورثتها عن جدود الجدود.. وإن شاء الله أولادى هيكملوا المشوار".
وأوضح المعلم خميس الونش، أن ألواح الثلج لاغنى عنها لحفظ الأسماك الطازجة والتى تفقد خواصها من دون التبريد، بالإضافة إلى محلات العصائر والمشروبات إلى جانب استخدامها فى حفظ أكياس البلازما والمستلزمات الطبية.
وأضاف أن مهنة بيع الثلج تطورت بشكل كبير عن زى قبل، فأصبحت ألواح الثلج التى يتم توريدها من المصانع المختلفة خاصة مصنع الثلج فى كفر الزيات تحفظ فى دواليب مغلقة لمنع ذوبانها، كذلك استخدام مواتير الكهرباء لفرم الثلج بدلا من الشواكيش الخشب التى كانت تستخدم منذ وقت قريب، بالإضافة إلى استحداث خدمة الدليفرى لتلبية احتياجات العملاء فى أماكنهم.
وعن تأثير سوء الأحوال الجوية وبرودة الشتاء على القيام بعمله الشاق، أكد المعلم الونش أشهر تاجر ثلج "الحمد الله اتعودت على كده طول عمرى والصقيع وبرودة الجو مبيفرقش معايا خالص وعمرى ما لبست جوانتى علشان أحمى ايديا"، مضيفا: "فى عز البرد والأمطار لازم أنزل أشوف شغلى بعد الفجر وأقابل زباينى وأرص بلاطات التلج فى الدواليب.. خلاص خدت مناعة من الصقيع".
وبالنسبة لأسعار ألواح الثلج، قال عم خميس الونش، إن الأسعار فى متناول اليد بداية من سعر لوح الثلج الذى يصل 25 جنيها إلى القطع الصغيرة التى لا تتعدى 5 جنيهات.
وعن طموحه، أكد خميس الونش، أن أمنية حياته أن يتمكن من إنشاء مصنع للثلج بشكل عصرى، وكذلك تطوير المهنة بالشكل المطلوب حتى لا تندثر وتصبح من ذكريات التاريخ.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.