الغربية مصطفى عادل

مع حلول شهر رمضان المبارك، تتزين موائد الصائمين بالمشروبات الرمضانية المثلجة، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من العادات والتقاليد المرتبطة بالشهر الفضيل، وفي مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، يواصل أحمد المشد الشهير بـ"أبو سامح"، مسيرته في صناعة وبيع مشروبات العرقسوس، التمر الهندي، الخروب، والسوبيا، التي يقبل عليها الصائمون يوميًا لتعويض ما فقدوه من سوائل طوال ساعات الصيام، فمنذ أكثر من 40 عامًا، يعمل "أبو سامح" في هذه المهنة التي ورثها منذ طفولته، ليصبح واحدًا من أشهر صانعي المشروبات الرمضانية في المدينة، محافظًا على الطابع التقليدي في تحضيرها، مع لمسات خاصة تجعل منتجاته مفضلة لدى الزبائن.

من جانبه، قال أبو سامح لـ"اليوم السابع"، إنه يعمل في تلك المهنة منذ أكثر من 40 عاما وبدأها وهو طفل صغير وكان عمره وقتها 8 سنوات، بعد أن أحب تلك الصنعة وكان يقف ببنوره ممتلئة بالعرقسوس وأخرى بالتمر الهندي ويبيعها للصائمين.

وأضاف: بمرور الزمن قام بفتح مشروعه الخاص به في أحد المحلات على طريق سكة طنطا بمدينة المحلة الكبرى، ويقوم ببيع المشروبات الرمضانية طوال أيام العام، مشيرا إلى أنه قبل شهر رمضان المبارك يستعد بشكل كبير لاستقبال الشهر الفضيل، بشراء المستلزمات الخاصة بتصنيع التمر هندي والعرقسوس والخروب المطحون ويقوم بمساعدة أبنائه في إعداد كميات كبيرة من المشروبات، وتعبئتها في براميل بلاستيكية كبيرة، ثم بعد ذلك يقوم بتعبئتها في أكياس ووضع قطع الثلج فوق الأكياس لتكون باردة ومثلجة وجاهزة على الشرب.

وأشار أبو سامح، إلى أن لكل مشروب تجهيزاته الخاصة فالعرقسوس يتم تخميره لمدة يوم كامل ووضع كمية قليلة من البيكربونات لتضيف الرغوة للعرقسوس فقط ووضع الكميات المخمرة في قطع من القماش وربطها جيداً، ثم وضعها في براميل وصب المياه عليها لانتاج العصير ويتم تقليبه لعدة دقائق قبل مرحلة التعبئة في أكياس بلاستيكية كبيرة وصغيرة، أما التمر هندي فيتم أيضا تجهيزه وخلطه بالمياه وإضافة بعض المكونات عليه وتعبئته في أكياس بلاستيكية، وكذلك السوبيا يتم إضافة اللبن الحليب واللبن البودره عليها بكميات معينة وتقدم مثلجة.

وأكد أن شهر رمضان من أهم المواسم في عمله كشربتلي ويقوم بتجهيز كميات كبيرة من المشروبات ويتردد عليه الزبائن يومياً لشراء احتياجاتهم اليومية منها.

احمد المشد شربتلي المحلة

براميل معبأة بالمشروبات الرمضانية

تعبئة السوبيا في اكياس لتعبئتها